أكدت أستاذة التعليم الابتدائي التي رفضت إدارة مؤسسة «موليير» بالدار البيضاء تعيينها بسبب ارتدائها للحجاب، بعد أن تقرر وضعها، بمذكرة وزارية، رهن إشارة مصالح البعثة الفرنسية لمدة أقصاها أربع سنوات قصد تدريس اللغة العربية بهذه المؤسسة، (أكدت) أنها بعثت رسالة إخبار بالرجوع إلى منصبها الأصلي إلى الجهات المعنية، في انتظار توصلها بإشعار إعادة التعيين. وفي سياق تفاعلات قرار إدارة المؤسسة، عبرت عزيزة البقالي رئيسة منتدى الزهراء للمرأة المغربية، عن استغرابها على قضية الأستاذة التي تم منعها من تسلم منصبها بإحدى مؤسسات البعثة الفرنسية بسبب زيها. وعبرت باسم المنتدى باعتباره جمعية حقوقية، عن استنكار أن «تحرم هذه الأستاذة من منصب وصلت إليه باستحقاق بعد أن اجتازت من أجله كل المراحل والشروط القانونية المعلنة وذلك بمبررات فيها الكثير من التمييز والحيف ،إذ أن شكل اللباس يدخل في نطاق الحرية الشخصية والفردية». وطالبت البقالي وزارة التربية الوطنية بإنصاف هذه الموظفة والحيلولة دون المساس بحقوقها المشروعة. وفي السياق ذاته، قالت رئيسة منتدى الزهراء ل «التجديد» «إن المبررات التي قدمتها السفارة الفرنسية غير مقنعة ومتناقضة، إذ كيف يمكن الجمع في آن واحد بين احترام الآراء والقناعات الدينية للآخر ورفض تعامل المؤسسات الفرنسية الموجودة على أرض المغرب مع فئة من المغاربة دون أخرى، خصوصا وأن الولوج لهذه المؤسسات لا يخضع إلى أية شروط مكتوبة تعبر عن هذا التوجه، كما أن هذه المؤسسات تشتغل في محيط مغربي متميز بتنوعه، ناهيك عن أن حوالي 60 في المائة من رواد هذه المؤسسات هم مغاربة