اخفقت التلميذة ياسمينة، التي تتابع دارستها في قسم الباكالوريا، في اجتياز مباراة ولوج الأقسام التحضيرية لشعبة الاقتصاد بثانوية «ديكارت» بالرباط. وقد حدث هذا الأسبوع الماضي حينما فوجئت ياسمينة، قبل أيام بمنعها من قبل إدارة «ديكارت» التابعة للبعثة الفرنسية من ولوج الثانوية بحجة أنها ترتدي الحجاب وهو الوضع نفسه، الذي عاشته رفيقة لها «محجبة».. وأوضحت ياسمينة في حوار مع الموقع الاليكتروني «مامفاكينش» الناطق بالفرنسية، أن عددا من معارفها سبق لهم وأن نبهوها كونها «قد لا تتمكن من اجتياز المباراة وهي ترتدي الحجاب»، وهو الأمر الذي تأكد لياسمينة، في ما بعد، عن طريق والدة إحدى صديقاتها التي تشتغل بثانوية «ديكارت». واستغربت ياسمينة لمنعها من ولوج ثانوية «ديكارت» بالرباط لاجتياز مباراة ولوج الأقسام التحضيرية لشعبة الاقتصاد، وأشارت الى أنها تحس بنوع «الشمتة» متسائلة في الآن ذاته، «لا أفهم كيف يتم تطبيق قانون فرنسي على بلد مسلم اساسا، مؤكدة «القانون الفرنسي يجب عليه أن يتوقف في الحدود الفرنسية» وأضافت «علينا أن نتمتع بحريتنا في ارتداء الحجاب من عدمه على أراضينا.. «أو قاونينهوم إيخليوها عندهوم». وأكدت ياسمينة، التي رفضت خلع الحجاب لأجل اجتياز مباراة ولوج الأقسام التحضيرية لشعبة الاقتصاد، على مسؤولية الحكومة المغربية في الدفاع عن حقوقها باعتبارها مواطنة مغربية. وشبهت ياسمينة «منع ارتداء وحمل الرموز الدينية» في المؤسسات التعليمية الفرنسية ومثيلاتها في الخارج ب«العنصرية»، واعتبرته «غير عادل» و غير ديمقراطي»، وقالت إنه يفترض في الديمقراطية أن تحترم جميع المعتقدات» مضيفة «طالما لا انتهك حرية الآخرين ينبغي أن آتمتع بالحق في ارتداء الحجاب». ومن جانبها أكدت مريم كشون، المسؤولة عن الاستقبالات في ثانوية «ديكارت» للموقع الاليكتروني «مامفاكينش» بأن الثانوية تطبق القانون الفرنسي. وقالت «إن ارتداء الحجاب ممنوع سواء بالنسبة للتلميذات أو الاستاذات»، وأضافت «أن هذا الامر ليس تحيزا ضد الاسلام. إننا نطبق ذات القانون في كل مؤسساتنا عبر العالم». وللإشارة فقد كانت إدارة الثانوية قد قبلت ترشيح ياسمينة التي قررت ارتداء الحجاب منذ حولي اربعة اشهر، الشيء الذي يتبعه امتحان، لكنها فوجئت هي و صديقتها بمنعهما من ولوج الثانوية بحجة أنهما ترتديان الحجاب.