هوية بريس – إبراهيم بيدون الثلاثاء 02 يونيو 2015 لم يمر على صدمة المغاربة وحراكهم ضد عهر فيلم نبيل عيوش وقرار منع عرضه الكثير من الأيام أو بالأحرى الساعات، حتى فاجأنا منظمو مهرجان المجون موازين بسهرة جنسية ماجنة للعاهرة "جنيفير لوبيز"، التي بثت على القناة الثانية في تحد للدين والقيم والأخلاق وحتى القانون المعمول به، وهو ما ولد سخطا شعبيا ونخبويا يظهر أنه سيكون له ما بعده. ثم وبنفس سرعة إحداث الصدمة بين فيلم عيوش وسهرة "لوبيز"؛ فلم تكد تمر سوى ثلاثة أيام على فضيحة موازين والقناة الثانية، حتى فاجأتنا عاهرتان من حركة "فيمين" بالتعري الكامل للجزء العلوي من الجسد مع تبادل "الجنس الفموي"، بين أعمدة ساحة حسان وقبالة الصومعة التاريخية (التي تتباكى على مجد المغرب والجهاد البحري)، وبالقرب من المسجد والضريح الذي يضم رفات الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني رحمهما الله. فكيف تجرأت الناشطة الجنسية الفرنسية المعروفة "مارغريت سترين"، عضو حركة "فيمن" FEMEN، إلى جانب ناشطة أخرى، للوقوف في الفضاء المقابل لضريح محمد الخامس، وهما عاريتان لتبادل "الجنس الفموي"، دون أن نسمع لحد الآن خبر اعتقالهما؟!! حركة "فيمن" أكدت في بيان لها، أن هذا الاحتجاج جاء للتنديد بالحكم على ثلاثة أشخاص شواذ بالسجن 3 سنوات بالمغرب، وللضغط على السلطات المغربية بإلغاء القوانين التي تجرم الشذوذ (اللواط والسحاق). ويعاقب الفصل 489 من القانون الجنائي المغربي على أفعال الشذوذ بعقوبة من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات سجنا نافذا وغرامة قدرها 200 إلى 1000 درهم، وهو الفصل الذي تنادي بإلغائه جمعيات حقوقية مغربية علمانية.