بعد الضجة التي أثيرت مؤخرا حول فيلم نبيل عيوش "الزين اللي فيك"، والتي تلتها ضجة أخرى حول جينفر لوبيز التي أستفزت ب"مؤخرتها" الشعب المغربي بعد دخولها إلى بيوتهم دون استئذان من نافذة 2M، جاء الدور على "المثليين" الذين وجدوا في حركة "فيمن" النسوانية محاميا ومدافعا عن حقوقهم في ظل حكومة بنكيران ذات المرجعية "الاسلامية".. حركة "النهود العارية"( FEMEN) اوفدت إلى المغرب ناشطتين معروفيتين للتعري أمام صومعة حسان في قلب فناء المسجد الموحدي، وذلك في لقطة دامت زهاء 20 ثانية انتهت بقبلة تبادلتها الناشطتان وسط استغراب الحضور..
ويأتي "تعري" الناشطة الفرنسية، مارغريت سترين، إلى جانب إحدى صديقاتها، العضو في حركة "" FEMEN، للاحتجاج على ما وصفتاه ب"الظلم الذي يطال فئة المثليين بالمغرب".
وقد تعمدت الناشطتان اختبار صوعة حسان لما له من رمزية تاريخية ودينية في وجدان المغاربة، وذلك لتدنيسه من خلال التعري وكتابة عبارة "بالمثلية نؤمن" وذلك في إشارة إلى معاداة الحركة للاسلام ودفاعها المستميت عن كل أشكال الإنحراف الاخلاقي من قبيل المثلية واللواط وو..تحت غطاء محاربة التمييز على أساس الجنس..
تدنيس هذا المكان الرمزي من طرف ناشطات "فيمن" يعد سابقة في تاريخ الحكومات المتتالية منذ الاستقلال، حيث أن هذا الامر لم يسبق أن حدث حتى في ظل الحكومات التي قيل عنها إنها ليبرالية، وهو ما يطرح عدة أسئلة عن خلفيات الإحتجاج في هذا الوقت بالضبط ومن سمح لهما بتلطيخ المكان، وكيف تجرأتا على فعل هذا الشيء رغم علمهما بأن الحكومة الحالية ذات مرجعية "اسلامية"..
هي أسئلة كثيرة يتوجب على حكومة بنكيران الجواب عليها، خاصة بعد تكرر أحداث قاسمها المشترك هو ضرب الأخلاق والقيم التي جُبل عليها المغاربة في الصميم، كما هو الشأن بالنسبة لفيلم عيوش وسهرة جنيفر لوبيز في دوزيم، وذلك وسط سكوت الحكومة وعم اتخاذها لاي إجراء عملي لاحتواء هذه الظواهر...