لقد أضحى مهرجان موازين موسما للشواذ والدعوة لحقوقهم في المغرب، وليس الأمر في دورته 14 المقامة حاليا، بل بدأت إرهاصات توظيفهم واستغلالهم لهذا المهرجان وشهرته وكبره وللآلة الإعلامية القوية التي تدعمه، منذ دورات سابقة، كان من أقواها، الدورة التي شهدت حضور من يوصف بملك الشواذ، المغني "إلتون جون"، الذي تعتبر دعوته تطبيعا كبيرا مع سلوكه المنحرف لأنه عَلَمٌ على ذلك الشذوذ والخبث. فقد بات مهرجان موازين يشجع على الشذوذ وذلك من خلال عدة طرق ووسائل منها: - دعوة فرق ومغنيات ومغنيين مشهورين ومعروفين بشذوذهم ولا أدل على ذلك من "إلتون جون". - استغلال العروض للدعوة لهذه الجريمة العظمى، من خلال الكلمات والحركات والألوان.. - الاحتجاج على القانون المغربي المجرم للواط والسحاق، مثل ما فعل عازف غيتار من خلال كتابة رقم الفصل الجنائي المجرم ووضع علامة رفض عليه. - بث هذه الدعايات المغرضة للشذوذ عن طريق القنوات الوطنية العمومية. - استغلال الشواذ لمهرجان موازين للدعاية لهم وتلميع صورتهم، والمطالبة بحقوقهم. كل هذا وغيره جعل الأمر يخرج عن نطاق كبح الجماح في هذه الدورة التي عرفت سخطا شعبيا كبيرا منذ حفل الافتتاح الذي نشطته مغنية الإغراء والرقص الإباحي "جنيفير لوبيز" بسهرتها الماجنة.. ففي الصباح الباكر من يوم الثلاثاء (2 يونيو)، قامت ناشطتان من حركة "فيمن" بالتعري في ساحة صومعة حسان وتبادلتا القبل الحميمية، بينما كانت الكاميرات توثق فعلتهما الشنعاء، ثم حاولتا الفرار في نفس اليوم، لكن ألقي عليهما القبض في مطار سلا-الرباط، ثم سرعان ما تم ترحيلهما، هذا الاحتجاج جاء على خلفية إدانة شواذ بالسجن ثلاث سنوات، ولمطالبة المغرب بتمكين الشواذ من حقوقهم. وفي نفس اليوم (الثلاثاء 2 يونيو)، قام عازف الغيتار "ستيفان أولسيدال"، خلال حفل فرقته بلاسيبو الشهيرة في مهرجان موازين، بخطوة احتجاجية على تجريم "المثلية الجنسية" في المغرب، من خلال كتابة رقم الفصل الجنائي المجرم (489) ووضع علامة رفض عليه. ثم حاولت إسبانية القيام بنفس فعل ناشطتي "فيمن"، فتم ترحيلها يوم الأربعاء (3 يونيو) خارج التراب الوطني مع تسجيل استغراب حصولها على جواز سفر بهوية جديدة، بعد أن منعت سابقا من دخول التراب المغربي. وفي نفس اليوم (الأربعاء 03 يونيو)، تم إلقاء القبض على شاذين مغربيين (بيضاوي ومراكشي) قاما بأعمال مخلة بالحياء في الفضاء العام بساحة صومعة حسان. ثم لم تكتف ناشطتا "فيمن" بالرحيل إلى بلدهما فرنسا، بل سجلتا في أول خروج إعلامي تحد ضد المغرب، بأن حركتهن ستعود للمغرب لأجل فتح فرعا لها على أراضيه. ومن غرائب الأحداث أن مدينة أكادير عرفت في الأيام الأخير توافد أفواج كبيرة من الشواذ بعد التضييق عليهم في مدينة مراكش من طرف السلطات، وبلغ بهم الحد إلى درجة استفزاز المارة بأحد الشوارع المشهورة بالمدينة، والذين أشعروا السلطات بذلك، ما أسفر عن حملة أمنية ضد المتاجرين بأدبارهم. لقد أضحى بالفعل مهرجان "موازين" موسما ومهرجانا للدعاية والترويج للشذوذ والنضال لأجل تمتيع الشواذ بحقوقهم على غرار ما يوجد في الغرب، ولم لا أن يسمح في آخر الأمر بزواج الذكر بالذكر، والأنثى بالأنثى.. فلم يعد موسم الضريح "سيدي علي بنحمدوش"، يحظى بنفس الشرف والإقبال من طرف الشواذ، وبهت دوره وأفل نجمه بعد أن صار لهم مهرجان موازين، الذي يعتبر موسما عالميا أفضل من موسم سيدي علي بنحمدوش الوطني..