جنازة أحدهم، بعد عودته إلى بلاده جثة هامدة هوية بريس – متابعة الثلاثاء 26 ماي 2015 أظهرت تسجيلات مصورة من هاتف جوال -حصلت عليها الأناضول- مقاتلين باكستانيين شيعة، ينتمون إلى لواء "الزينبيون"، يحاربون إلى جانب النظام السوري في حلب، ويقومون باحتلال بيوت المدنيين وسرقتها. وتصور تلك التسجيلات الحياة اليومية لعناصر اللواء، وهم يلعبون كرة الطائرة ويرقصون على أنغام الموسيقى المحلية الباكستانية، كما تظهر قيامهم بتدريبات عسكرية وإطلاقهم لقذائف المدفعية -يقولون إنهم يستهدفون بها المعارضة وداعش-، ويتحدث العناصر مع بعضهم باللغة الباشتونية -لغة يتحدث بها سكان غرب باكستان- كما يتحدثون أحياناً باللغة الأوردية وهي لغة رسمية في باكستان. ويقول عناصر اللواء في التسجيل إنهم يقاتلون إلى جانب قوات النظام، ويطلقون شعارات مؤيدة لرئيس النظام السوري بشار الأسد. ولدى سؤال أحدهم أفراد اللواء في التسجيل: لماذا جئتم إلى سوريا؟ فتأتي الإجابة: "لقد جئنا إلى سوريا من أجل حرب مقدسة ولو متنا ألف مرة سنواصل القتال وسننتصر على المعارضين وداعش والنصر لنا". ويظهر التسجيل قيام عناصر اللواء بسرقة محتويات أحد المنازل ووضعها في السيارة، فيسأل أحد أفراد المجموعة حينها "هل جئتم لسرقة الناس أم للدفاع عن فاطمة الزهراء؟". ويرتبط لواء الزينبيون بالحرس الثوري الإيراني ويضم مقاتلين باكستانيين شيعة، فيما يضم "لواء الفاطميون" المرتبط كذلك بالحرس الثوري الإيراني مقاتلين أفغان، وقد قُتل قائد لواء الفاطميون "علي رضا توسلي" في درعا الشهر الجاري. وكانت الصحافة الإيرانية قد اعترفت في نيسان الماضي بمقتل نحو 200 مقاتل باكستاني وأفغاني، خلال مشاركتهم في القتال بسوريا إلى جانب قوات النظام.