هوية بريس – إبراهيم بَيدون عاشت رحاب مدرسة ابن القاضي للقراءات التابعة لجمعية الإمام أبي شعيب الدكالي لتحفيظ القرآن وتدريس علومه بمدينة سلا صبيحة أول أمس الأحد، حفلا بهيجا، تم فيه تكريم الطلبة الخاتمين للقراءات موسم 2018-2019، وأيضا تكريم رئيس الجمعية الشيخ عبد الرحمن شتور. وتميز الحفل بفقراته الغنية والمؤثرة، بين قراءة للقرآن، واحتفاء بالطلبة الخاتمين، وتكريم لرئيس الجمعية التي مر على تأسيسها 40 سنة، والتي كان لها الفضل بعد الله تعالى في تخريج مئات الخاتمين والخاتمات للقرآن الكريم وعشرات الخاتمين والخاتمات للقراءات من داخل المغرب وخارجه، حيث يفد على شيخها العلامة محمد الشريف السحابي الطلبة والحفظة من ربوع العالم الإسلامي طالبين إجازته في مختلف القراءات القرآنية. وقد مرت فقرات الحفل على الشكل التالي: – الافتتاح بآيات من القرآن الكريم، القارئ: يونس لخويلي. – كلمة ترحيبية، للشيخ عبد الرحمن شتور، رئيس الجمعية. – كلمة مدير المدرسة، الشيخ يحيى المدغري، وفيها تحدث عن جهود الجمعية خلال أربعين سنة باختصار، ثم أردف ذلك بالحديث عن ثمار مدرسة ابن القاضي بعد 8 سنوات من العمل الجاد خدمة لكتاب الله ولعلم القراءات القرآنية؛ مشيرا إلى أن المدرسة فرع للجمعية بالإضافة إلى مدرسة التوحيد بحي الرحمة، وكتاب الفتح بحي سيدي موسى، وكتاب الإمام ابن الجزري بسلاالجديدة، وختم كلمته بتقديم شكره لكل المشتغلين علماء وشيوخا وطلبة وعاملين ومحسنين. – التعريف بأعمال المدرسة وأنشطتها خلال موسم (2018-2019)، عرض وتقديم د. معاذ السحابي. – ثم تلى ذلك فقرة دخول الخاتمين، كما تظهر الصور، والتي تميزت بتقديمهم وهم في لباسهم المغربي الأصيل، يحملون لوحات حفظهم وهي مزينة على الطريقة المغربية، يتقدمهم بالأناشيد كل من المقرئين: يونس غربي، ومعاذ الدويك، ويونس لخويلي، كل ذلك مرّ في جو مؤثر، حتى وقفوا أمام الحضور مشكلين رفقة مشايخهم لوحة رائعة. بعد ذلك انطلقت فقرة الختم على المشايخ: العلامة محمد الشريف السحابي، والشيخ عبد الإله التجاني، والشيخ إسماعيل كيسان، بالترتيب الوارد في الصورة: – ثم ألقيت كلمة باسم الضيوف، وختم الحفل بفقرتي تكريم رئيس الجمعية عبد الرحمن شتور مع كلمة في حقه ألقاها د. الحسن الغربي، وفقرة تكريم الطلبة الخاتمين، وبينهما أمتع القائمين على المؤسسة والحضور من ضيوفهم، د. عبد الهادي احميتو بقصيدة له عن شيخ المدرسة ورفاق دربه، وعن رئيسها المكرم، وعن علوم القراءات القرآنية. يذكر أن مدرسة ابن القاضي للقراءات تعمل على تخريج قراء متخصصين في علوم القراءات، وهدفها إحياء علم القراءات والمحافظة على خصوصيات المدرسة القرائية المغربية. كما يشار إلى أن منهجية تعليم القراءات بالمدرسة قائمة على: – جمع القراءات وحفظها بالنسبة للمتفرغين يكون في اللوح بالطريقة المعهودة عند المغاربة. – الاعتماد في جمع القراءات على مبدأ التدرج عبر مراحل. – تفريد القراءات لغير المتفرغين. – إقراء الطرق النافعية بمنهج مؤصل وترتيب ميسر. – حفظ قانون الجمع وتوثيقه في دواوين خاصة.