من جديد أثار الباحث في قضايا الغلو التطرف، إدريس الكنبوري، موضع الإلحاد، وذلك لاعتباره "قضية مهمة للغاية وتثير التفكر ". وكتب الكنبوري في تدوينة له على صفحته بالفيسبوك "الإلحاد -عندي- إلحاد عقلي لا روحي. لا يوجد فوق الأرض شخص روحه خالية من الإيمان. بل إن الألوهية منطبعة في قلب الإنسان مثل لون الجلد على الجلد". وأوضح ذلك بكون "الإنسان حين تلم به الملمات الكبار يصرخ يا إلهي my god mon dieu dios mio؟ وذلك أن الملحد كافر بعقله مؤمن بقلبه متنكر للألوهية منصاع للربوبية رغم أنفه". وأضاف كاتب رواية "الكافرون" "الكافر الحقيقي -وهو لا يوجد- يتصرف في نفسه كما يشاء ويختار حياته وموته وصحته ومرضه وأوقات تلك وهذا، يعني يدبر أمره بمشيئته بينما لا توجد إلا مشيئة واحدة. القرآن أشار إلى هذا بطريقة غاية في العمق في قوله تعالى: "والذين كفروا بآيات ربهم لهم عذاب من رجس أليم". فقد نسبت الآية الآيات إلى الرب وأقرت أن من يكفر له رب مهيمن عليه، يعني كافر بالآيات خاضع للرب، فهي آيات "ربهم". وفي هذا معنى عميق يعلي من قيمة الحرية الفردية، ومعناه حرية الإيمان لكن دون حرية التصرف". وعقب الكنبوري في تدوينته على "بعض المفكرين العرب الذين انبهروا بكل ما هو أوروبي مثل الراحلين الجابري وأركون وتيزيني وغيرهم وضعوا معادلة بسيطة أخذوها أخذا واعتنقوها اعتناقا، وهي أنه طالما أن الليبرالية هي النزعة الفردية وأنها أعطت الديمقراطية في أوروبا، وطالما أن الديمقراطية غير موجودة عند المسلمين فسبب ذلك غياب النزعة الفردية في الإسلام. والحال أن كل من قرأ القرآن أو سمعه يتلى من الكاسيط يعرف أن الإسلام بني على مسؤولية الفرد. ولكنه التقليد".اه