أدى أكثر من 120 ألفا، الأربعاء، صلاة عيد الفطر في رحاب المسجد الأقصى، رغم التضييقات الإسرائيلية. ووفق "الأناضول" فقد توافد المصلون من أنحاء مدينة القدسوالضفة الغربية والداخل الفلسطيني منذ ساعات الفجر وهم يرددون تكبيرات العيد إلى المسجد. وامتلأت باحات المسجد بالمصلين، ونفذ بعضهم فعاليات ترفيهية للأطفال. وحث الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية، في خطبة العيد، الفلسطينيين على مواصلة شد الرحال إلى المسجد الأقصى بعد انتهاء شهر رمضان. وانتشرت العشرات من عناصر شرطة الاحتلال في مدينة القدس مع تواصل فرض القيود على وصول المصلين من الضفة الغربية وقطاع غزة إلى المسجد الأقصى. وتوافد مئات الآلاف من الفلسطينيين على المسجد الأقصى خلال شهر رمضان رغم القيود الإسرائيلية التي حالت دون تمكن الفلسطينيين الذكور دون سن أربعين عاما وجميع سكان قطاع غزة من الوصول إلى المسجد لأداء الصلاة. من جهته، أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأربعاء، عن أمله بتجاوز كل المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية، بما فيها خطة السلام الأميركية المعروفة إعلاميا بصفقة القرن. وهنأ عباس -في كلمة مقتضبة لوسائل الإعلام عقب أدائه صلاة عيد الفطر بمقر الرئاسة في مدينة رام اللهبالضفة الغربية- الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية بمناسبة عيد الفطر. وأضاف "نسأل أن يعيده (العيد) الله علينا، وقد حررنا بلدنا وأقمنا دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وتجاوزنا كل المؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا من صفقة العصر وغيرها، التي ستذهب جميعها إلى الجحيم، وسيبقى شعبنا على أرضه صامدا صابرا في وجه كل هذه المؤامرات". وتعمل الإدارة الأميركية على صياغة الصفقة منذ تسلم الرئيس دونالد ترامب الرئاسة مطلع 2017، دون الكشف عن بنودها حتى الآن، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين لتقديم تنازلات مجحفة لمصلحة إسرائيل، بما فيها وضع مدينة القدس وحق عودة اللاجئين.