هوية بريس – متابعة شهدت العاصمة الدنماركية كوبنهاغن احتجاجات عارمة من لدن مجموعة من المسلمين على خلفية الإحراق المتواصل وتدنيس القرآن الكريم في الشارع العام من اليميني المتطرف غاسموس بالودان. وظهرت عناصر الشرطة الدنماركية، خلال هذه الاحتجاجات، تُشهر السلاح في وجه المتظاهرين. كما استعملت الشرطة الرصاص الحي لتفريقهم، ودخلت في كر وفر بينها وبين المسلمين المحتجين. واستنكر لارس لوكا غاسموسن، رئيس الحكومة الدنماركية، الحملة الاستفزازية التي يقودها اليميني المتطرف غاسموس بالودان؛ والتي لم يتردد في وصفها ب"الاستفزازات التي ليس لها أي معنى". وقال المسؤول إن تصرفات العنصري الدانماركي ليس لها غرض سوى إحداث انقسامات داخل المجتمع الدنماركي. كما دعا رئيس الحكومة إلى مواجهة هذه الاستفزازات بالحجج وليس بالعنف، مع الحفاظ على حرية التعبير والرأي. وطالب رئيس الحكومة الدنماركية، عبر تغريدة بثها على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، بعدم الانزلاق وراء الأعمال المهينة التي تستهدف فئات معينة في المجتمع الدنماركي وتكون سببا في تدمير وحدة المجتمع. جدير بالذكر أن غاسموس بالودان أحرق، أمس الأحد، المصحف الكريم وسط مدينة كوبنهاكن تحت حماية الشرطة الدنماركية؛ وهو ما أثار غضب المسلمين الذين انتفضوا ضد اليميني المتطرف وضد الشرطة الدنماركية. وقد استمرت استفزازات اليميني العنصري المتطرف غاسموس بالودان بحرق القرآن وتدنيسه لأكثر من شهر، وقد تم ذلك في عدة مناطق من المملكة الدنماركية.