هوية بريس – عبد الله المصمودي تحت عنوان متسائل: "علماء المسلمين ودعاتهم يموتون في السجون قهرا ويقتلون صبرا، فأين نخب العالم المسلم من المفكرين والحقوقيين والصحفيين والعلماء والدعاة؟؟"، كتب ذ. إبراهيم الطالب مدير مؤسسة السبيل للإعلام والنشر، تدوينة جاء فيها: "الكل ينتظر أن تتكلم المنظمات الغربية والقادة في دول الإجرام.. سيتكلمون فعلا، لكن بعد فوات الأوان، ليظهروا أنهم ديمقراطيون ضد استبداد حكامنا المسلمين وليرشدوننا للمرة الألف أن الحل في اتخاذ العلمانية نظاما للحكم حتى نضمن التطبيق السليم للديمقراطية وحقوق الإنسان.. سيتكلمون ليظهروا للعالم ولأجيالنا الصاعدة أنهم حداثيون وحقوقيون، ولكن بعد أن يُقتل أغلب العاملين المظلومين.. سيتصرفون بنفس المنهجية التي اتبعوها في البوسنة والهرسك، فقد حاكموا مجرم الحرب سلوبودان ميلوزوفيتش لكن بعد أن ذبح مئات الآلاف من إخواننا المسلمين في حروب البوسنة وفي مذبحة سربينيتشا 1995. هناك تواطؤ كبير تعيشه الأمة منذ عدة قرون، انتهى بإسقاط نظام حكمهم، واليوم اتسع سيناريو التواطئ ليشمل أغلب حكام المسلمين بعد الحرب العالمية على الإرهاب والتي لم تشمل سوى المسلمين ودينهم. ومن الأدلة الواضحات على تواطئ الصهاينة والأمريكان ودول الغرب مع حكام الاستبداد في البلاد العربية، هذا الصمت القبوري الذي يلف ملفات العلماء والدعاة السجناء، سواء في مصر أم السعودية، واغتيال إخوانهم في بلدان الفوضى مثل سوريا والعراق وليبيا. إن البلدان الغربية تتاجر بما تسميه حقوق الإنسان في متاجر الأممالمتحدة (على المسلمين) ولا توفرها إلا لدولها وأبنائها ولمن ارتضت من الملحدين والفساق والمجرمين في بلاد الإسلام. وإن شئت فانظر بعينيك بعيدا هناك في الصين صاحبة حق الفيتو وشريكة دول الإمبريالية الغربية في إدارة عالم القهر والاستعباد، لتشاهد المذابح الفظيعة وأنواع التعذيب التي تُمارس على شعب الإيغور التركمان المسلمين، والذين يتم إكراههم على تبديل دينهم. ثم بعد ذلك حول ناظريك قريبا هناك في ميانمار حيث يشوى المسلمون ويذبحون على مرآى من مجلس الأمن الذي لا يوفر الأمن إلا لدول الغرب المتسلط. الدول الغربية الكبرى المهيمنة على الفيتو حق النقض هي الأممالمتحدة علينا في القرن الماضي التي احتلت بلدان المسلمين، وقتلت علماءهم واستولت على ثروات الأمة ومزقتها، وهي نفسها اليوم ذات الأمم التي تدير مخابراتُها معركةَ تمزيق المسلمين، وسلخ العلماء، كما تدير الحربَ على كل التيارات الإسلامية، لم تكتف بكل هذا الإجرام بل طورت حربها على المسلمين، بحيث نراها تدير أيضا أكبر عملية لتبديل محكمات الإسلام على الأرض بالإلغاء وفِي المكتوب المزبور بالتحريف والشيطنة، بعد أن أسقطت نظام الخلافة في سنة 1924، وكل ذلك للأسف بأيدي المنافقين الضلال والعجيب أن أغلبهم تسمى باسم مصطفى وأحمد ومحمد ومنهم أيضا حامد وصلاح وَعَبد الصمد وَعَبد الله. إن الدفاع اليوم ضد الباطل في معركة سجن العلماء والدعاة صار واجبا، فمن للدين بعد الله سوى العلماء والدعاة".