الخميس 22 غشت 2013م نظمت تنسيقيات المعطلين بمناسبة ذكرى عيد الشباب الذي يزامن 21 غشت من كل سنة، مسيرة احتجاجية جابت وسط العاصمة الرباط لمطالبة الحكومة التي يرأسها السيد عبد الاله بنكيران بإدماجهم في الوظيفة العمومية . ورفعت خلال هذه المسيرة، التي شارك فيها كل من تنسيقية التحدي للأطر العليا المعطلة 2012، والتنسيق الميداني للأطر العليا المعطلة 2011، والتنسيق الميداني للموجزين، شعارات منددة طالبوا من خلالها رئيس الحكومة بتنفيد مضامين خطاب الملك محمد السادس الذي ألقاه بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب والذي طالب فيه الحكومة المغربية بضرورة الاشتغال على الأوراش الكبرى التي انخرطت فيها المملكة لبناء مجتمع متضامن متشبث بهويته، التي لا يمكن أن تحقق أهدافها إلا بسواعد الشباب المغربي وإبداعاته، واستثمار كامل لطاقاته الخلاقة. وأكد الملك أن على الحكومة المغربية بذل مجهودات جبارة لترقية أوضاع الشباب وتمكينهم من مختلف الخدمات، التي يحق لهم الحصول عليها، والتي تساعدهم على تطوير كفاءاتهم، والاعتماد على مؤهلاتهم، والمشاركة بفعالية في الجهد التنموي. وقد تجسد هذا الجهد في إطلاق عدد هائل من المبادرات والبرامج التي استهدفت تأهيل الشباب وتكوينه، ومساعدته على تحقيق ذاته، وتحمل المسؤولية، عبر خلق آفاق أوسع لفرص الشغل. معتبرا في خطابه أن ما أنجزته الحكومة لفائدة الشباب المغربي، على أهميته وضخامته، لا يرقى إلى ما ينبغي أن تحظى به هذه الثروة الوطنية التي يتعين استثمارها مؤكدا أن ما تحقق لا يرقى إلى مستوى طموحات الشباب وانتظاراته. فما تزال الصعوبات قائمة أمام تحقيق اندماجه المرغوب فيه. كما أن هناك عددا كبيرا من الشباب، من مختلف الأوساط، ما زالوا يعانون من بعض الإكراهات، التي تؤثر على معيشهم اليومي، وعلى آفاقهم المستقبلية. لذلك فإنه من غير المقبول اعتبار الشباب عبئا على المجتمع، وإنما يجب التعامل معه كطاقة فاعلة في تنميته. وهو ما يقتضي بلورة استراتيجية شاملة، من شأنها وضع حد لتشتت الخدمات القطاعية المقدمة للشباب، وذلك باعتماد سياسة تجمع، بشكل متناغم ومنسجم، مختلف هذه الخدمات. كما جاء في كلمة لمسئول المعطلين 2012 عبد العزيز بريمي، أن الأطر العليا المعطلة والموجزة عازمة على تحدي كل الظروف التي سببت فيها السياسة الفاشلة للحكومة المغربية في كل القطاعات الحساسة في البلاد، بدءا من التعليم والصحة والمعيش اليومي للمواطنين، وانتهاءا بالتشغيل الذي يهم فئة عريضة من شباب المغربي القابع في قاع المجتمع. وندد البريمي في كلمته بالعداء الذي يبديه السيد رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران لملف المعطلين، وإقحامه ضمن حساباته الشخصية مع الأحزاب المنافسة له، معتبرا أن تشغيل المعطلين هي قضية شرف تاريخية بين حزبه وحزب الاستقلال، الذي يقوده حميد شباط -المنسحب حديثا من الحكومة-. وختم عبد العزيز البريمي كلمته ب".. وأغفل رئيس الحكومة المغربية معاناة أعداد كبيرة من المعطلين الذين عانوا من ويلات الدراسة في المدارس والمعاهد والجامعات المغربية سنوات طويلة تقدر مدتها بعشرين سنة من الكفاح والجد والمعانات دون منحة ولا ظروف مناسبة للتحصيل العلمي، ورغم صمودهم الطويل إلا أنهم فوجئوا بالمستقبل المظلم الذي أعده لهم السياسات الفاشلة لحكومات المغربية في مجالي التعليم والتشغيل".