احتفل المتشيعون المغاربة –كما كان متوقعا- بعاشوراء، في مدينة فاس، حيث توافدوا من مختلف المدن لضريح المولى إدريس الذي أقاموا به احتفالاتهم بالشعائر الحسينية. وقد صرح زعيم الشيعة بالمغرب: عبد الرحمان الشكراني، لبعض وسائل الإعلام[1] بأن هذه الطقوس ضمت إحياء مجلس الذكر الحسيني ومجلس العزاء والسماع والمديح والصلاة في الضريح… و أضاف بأنهم لم يتمكنوا من القيام بشعيرة التطبير (ضرب الصدور ولطم الخدود و شج الرؤوس بالآلات الحادة) تجنبا لإثارة انتباه السلطات المغربية. هذا وقد دأب المتشيعون المغاربة على الاحتفال بعاشوراء كل سنة، في البيوت وبطريقة سرية في مجموعات صغيرة. إن محاولة المتشيعين المغاربة الانتقال بالطقوس العاشورائية من السر إلى العلن، تجعلنا نتساءل عن الحجم الحقيقي للكتلة الشيعية بالمغرب، وما الذي تغير؟ ومن أين لهم هذه الجرأة للتحدي والمواجهة؟ و ما المرحلة التي وصلوا إليها في مشروعهم التبشيري؟ وما درجة الخطورة التي أصبحوا يشكلونها على النسيج المجتمعي والوحدة المذهبية للمغاربة؟ [1] – https://www.maghrebvoices.com/a/morocco-/460584.html