أكدت المديرة العامة الجديدة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل السيدة لبنى اطريشا، أن تعيينها مؤخرا في هذا المنصب يأتي في وقت أضحى فيه سقف التطلعات عاليا في مجال التكوين المهني. وأعربت اطريشا في كلمة لها خلال حفل تنصيبها مساء امس الثلاثاء بالدار البيضاء عن اعتزازها بالثقة المولوية السامية، وتفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس بتعيينها مديرة عامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، معبرة عن الأمل في أن تكون في مستوى الطموحات المعبر عنها لتأهيل هذا القطاع الحيوي وجعله رافدا من الروافد الاساسية لتحقيق التنمية. وذكرت في هذا الصدد بمضامين الخطاب الملكي لثورة الملك و الشعب، حيث أكد جلالته على ضرورة إعادة النظر بشكل شامل، في تخصصات التكوين المهني، لجعلها تستجيب لحاجيات المقاولات والقطاع العام، وتواكب التحولات، التي تعرفها الصناعات والمهن، بما يتيح للخريجين فرصا أكبر للاندماج، و كذا تشديد جلالته على أهمية إعطاء المزيد من العناية، للتكوين المهني، بكل مستوياته، وإطلاق جيل جديد من المراكز، لتكوين وتأهيل الشباب، حسب متطلبات المرحلة، مع مراعاة خصوصيات وحاجيات كل جهة. و من هذا المنطلق، شددت السيدة اطريشا على أن هذه التوجيهات الملكية السامية " تدعونا جميعا كفاعلين الى الانخراط في منطق التغيير الذي أطلقه جلالة الملك ، من خلال احداث طفرة نوعية لتحديث وعصرنة التكوين المهني حتى يساير المتطلبات المستقبلية و يساهم بالتالي في تحقيق التنمية المستدامة المرجوة "، معربة عن التزامها التام برفع هذا التحدي و الانخراط بقوة في تجسيد التوجيهات الملكية السامية على أرض الواقع . وأكدت أن مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل سيعمل على توطيد و تقوية جسور التواصل مع الشركاء الأساسيين و من بينهم على الخصوص الاتحاد العام لمقاولات المغرب و مختلف الجهات المهنية و الجهات الترابية للمملكة تفعيلا لورش الجهوية الموسعة. وأبرزت أن المكتب سيعمل على إعادة النظر في المخطط المعتمد في مجال التكوين برمته لجعله يتلاءم و يستجيب للمتطلبات المستقبلية في مجالي التكوين و التشغيل من خلال اعتماد الحكامة الجيدة، مؤكدة أن نجاح مشروع التغيير المتعلق بهذا القطاع الحيوي رهين بالانخراط الفعلي و القوي لمختلف الشركاء في هذا المجال. و السيدة اطريشا هي خريجة المدرسة المحمدية للمهندسين ، دشنت مسارها المهني سنة 2008 باشتغالها كمهندسة مشرفة على العديد من المشاريع بمديرية التطوير الصناعي بالمجمع الشريف للفوسفاط ،قبل أن يتم تكليفها سنة 2014 بمهام لدى الرئيس المدير العام للمؤسسة المذكورة ،و هي المهام التي استمرت في مزاولتها الى غاية التحاقها بمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل سنة 2017 ككاتبة عامة ثم كمديرة عامة بالنيابة . حضر حفل التنصيب ، الذي ترأسه وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي السيد سعيد أمزازي ، على الخصوص كاتب الدولة المكلف بالتكوين المهني السيد محمد الغراس ،وممثلو مجموعة من المؤسسات و الهيئات الوطنية و الأجنبية المعنية و المهتمة بقطاع التكوين المهني.