هوية بريس – وكالات تعد مغارة هرقل في مدينة طنجة (شمالي المغرب) من أكبر المغارات بالقارة الأفريقية، واكتشفت عام 1096 ميلادية، وتحولت إلى مقصد سياحي، يبحث فيها البعض عن الأساطير، والتمتع بالتقاء أمواج البحر المتوسط مع تيارات المحيط الأطلسي. وتشد بوابة المغارة الأنظار؛ إذ تبدو كأن الطبيعة نحتت خريطة القارة السمراء على مدخلها، الذي يسمح للزائر بالإطلالة على مضيق جبل طارق، وتلاحم البحر الأبيض المتوسط مع المحيط الأطلسي. ونسجت حول المغارة -التي تقع قرب تلة يسميها أهل المنطقة "رأس سبارطيل"- الأساطير منذ الزمن الإغريقي، وتقول الروايات التاريخية إن الإنسان استوطن المغارة والأحراش المحيطة بها منذ خمسة آلاف سنة قبل الميلاد، مشيرة إلى أن عمق الكهف يمتد إلى ثلاثين مترا في بطن الأرض. ويقول مصطفى الصديق الشاوي من سكان المنطقة إن اسم المغارة "هرقل" يرجع لبطل من الأبطال اليونانيين الأسطوريين، الذي مكث في المغارة وتزوج من سيدة اسمها "تينجا". أما المرشد السياحي عبد الحميد بن عمر فيؤكد أن 60% من بنيان المغارة غير طبيعي، مشيرا إلى أن المكان كان عبارة عن نقطة تجارية، وموقع لحفظ السمك لبيعه للقوافل التي كانت تمر عبر مضيق جبل طارق، حسب الجزيرة.