سبق للدكتور أحمد ويحمان، رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، أن أعلن في مداخلة له؛ بندوة نظمها منتدى الكرامة لحقوق الإنسان؛ أن هناك عصابة صهيونية تتدرب على الأسلحة، وتهدد أمن واستقرار المغرب، وأشار ويحمان حينها أن المرصد الذي يترأسه سيكشف قريبا عن تفاصيل أكثر حول هذه العصابة. تصريح ويحمان تعاملت معه كثير من المنابر الإعلامية باستخفاف وفي أحيان أخرى بسخرية، حتى أنه لما حذّر في الندوة ذاتها من إشعال نار الفتنة الطائفية، واتهام الحركة الأمازيغية وأحمد عصيد بذلك، اتهم هذا الأخير ويحمان بالاضطراب النفسي والانحطاط والبؤس الفكري والتحالف مع "التيار الإخواني الفاشل" ورماه بعدد من التهم الجاهزة. أمس الثلاثاء 17 أبريل 2018 وفي ندوة صحفية كشف المرصد المغربي لمناهضة التطبيع ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين بمقاطع فيديو وصور ووثائق أن معهدا يدعى "معهد ألفا الإسرائيلي لتدريب حراس الشخصيات"؛ وفق تسميته بالإنجليزية التي يعتمدها رسميا؛ يجري بأغبالو وبومية وميدلت وغيرها؛ تدريبات عسكرية بإشراف إسرائيلي ميداني مباشر، وتمارين على استعمال أسلحة نارية، وطرق نشر صور وخطب وفيديوهات تحريضية موجهة لأفراد الجيش من شأنها إضعاف معنوياته، وتوجيه تهديدات إلى ما يسمى ب"الكلاب الضالة والمنافقين"!! المرصد كشف أيضا أن من يتبنى أفكارا وإيديولوجيات صهيونية يستفيد من تدريب المعهد بشكل مجاني. وكما كان متوقعا فإن ما تم الإعلان عنه في ندوة الثلاثاء تناولته كثير من الوكالات الدولية وتحركت لأجله الفرقة الوطنية فباشرت تحقيقاتها في أنشطة معهد "Alpha" المشبوه في التجنيد العسكري وارتباطاته الداخلية أو الخارجية. بعد الكشف عن هذه المعطيات ذات الطابع الأمني الخطير؛ يحق لنا أن نتساءل: من يعاني من الاضطراب النفسي والانحطاط والبؤس الفكري؟ ومن يشكو من فوبيا الإخوان وكل ما له متعلق بمرجعية الإسلام؟ من لا يعمل عقله وجل تحركاته تحكمها خلفية أيديولوجية موغلة في الحقد والكراهية؟ من يبخس عمل الهيئات المدنية المستقلة ويغرق في نظرية المؤامرة؟ تجدر الإشارة إلى أن الطريق التي تم التعامل بها مع أحمد ويحمان؛ بخصوص تجنيد مغاربة لخدمة مشاريع صهيونية؛ يتم توظيفها في عدد من الملفات والقضايا، وتستهدف بواسطتها عدد من المؤسسات والشخصيات.