هوية بريس – وكالات قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده ليس لديها أطماع في شبر واحد من أراضي الآخرين. جاء ذلك في كلمة خلال مشاركته بحفل توزيع جوائز غرفة صناعة أنقرة، حيث تطرق إلى عملية "غصن الزيتون" التي أطلقتها تركيا أمس الأول السبت لتطهير عفرين السورية من إرهابيي "ب ي د/ بي كا كا". وقال أردوغان "قريبا جدا أشقاؤنا الأكراد والعرب والتركمان في عفرين سيشكروننا كثيرا عقب زوال ضغوط المنظمة الإرهابية" وشدد أردوغان على أن عملية عفرين ستنتهي عند تحقيق أهدافها على غرار "درع الفرات" وأردف : "أود سؤال أمريكا التي تقول بأن عملية عفرين يجب أن تكون لمدة محددة، هل تحددت مدة بقائكم في أفغانستان؟ قبل وصولنا (العدالة والتنمية التركي عام 2002) الحكم دخلتم العراق ومازلتم هناك". ولفت إلى أن "لا أحدا يعلم أي المدن الأوروبية أو الأمريكية ستضربها غدا الصواريخ التي استهدفت مدينة ريحانلي التركية بالأمس". وشدد أردوغان أن "تركيا ليست لديها مشكلة مع الأكراد، وأن الهدف من عملية غصن الزيتون، هو القضاء على ممر (حزام) إرهابي وليس كردي" وبيّن أردوغان أن تركيا لا تواجه الأكراد في عفرين، بل تكافح المنظمات الإرهابية هناك. وأوضح أن 55% من سكان عفرين هم من العرب و نحو 35% من الأكراد، والباقي من التركمان. وأشار أردوغان إلى أن تركيا ومن خلال عملية درع الفرات، طعنت الخنجر الأول في الممر (الحزام) الإرهابي الذي يراد تشكيله على حدودها، بشكل يهدد وحدتها الوطنية ووحدة أراضيها. وأكد أردوغان أن تركيا لن تتراجع عن عملية عفرين، وأبلغت ذلك إلى الدول المعنية لا سيما روسيا والولايات المتحدة. وشدد أردوغان أن تركيا ليست معنية بأخذ إذن من أحد، وليس لديها رغبة في البقاء هناك (في سوريا) وعندما يحين الوقت المناسب، ستنسحب بعد تحقيق أهداف العملية. ولفت أردوغان أن الهدف الأساسي لتركيا من هذه العمليات حماية أمنها القومي، فضلا عن المساهمة في الحفاظ على وحدة أراضي سوريا، وضمان أمن شعبها وممتلكاته. وأوضح أن أيا من الجهات التي تنتقد تركيا على خلفية العمليات المشروعة التي تقوم بها، لا يهتم بحل مشاكل الشعب السوري ومستقبله، وفقا للأناضول.