أنشأ الجيش التركي، اليوم السبت، مركز عمليات مشتركا لإدارة عملية "مكافحة الإرهاب" التي تخطط أنقرة لخوضها في سوريا، حسبما أفادت وكالة "الأناضول" التركية الرسمية، اليوم السبت. وأوردت الوكالة أن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، شارك، إلى جانب قادة عسكريين آخرين، في مراسم تدشين المركز أثناء زيارة تفقدية قام بها لوحدات الجيش المتمركزة على الحدود مع سوريا. وذكر الوزير أن القوات الجوية الوطنية تشن، منذ الساعة 4:00 من صباح اليوم، غارات جوية على مواقع "الإرهابيين" شمالي العراق، في إطار عملية أطلق عليها "المخلب". وأكد أكار أن العملية تستهدف، قادة التنظيمات "الإرهابية"، مضيفا أن عمل القوات المسلحة ضدهم سيستمر، سواء كان ذلك في جنوب أو جنوب شرق تركيا، أو في شمال العراق، أو داخل الأراضي السورية. وتتلخص مهمة المركز في التنسيق بين مختلف صنوف القوات التي ستشارك في العملية المخطط لها شرقي نهر الفرات في سوريا. وفي وقت سابق من اليوم، حذر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من أن بلاده ستتخذ كل الخطوات اللازمة لإزالة التهديد الإرهابي الآتي من المناطق السورية الواقعة شرق نهر الفرات، في حالة عدم قيام الولاياتالمتحدة بما يلزم. وكشف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في وقت سابق عن عزمه على خوض عملية واسعة النطاق في الضفة الشرقية من الفرات، ضد "وحدات حماية الشعب" وحزب "الاتحاد الديمقراطي" الكرديين ، اللذين تعتبرهما أنقرة منظمتين "إرهابيتين" تشكلان امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور. وسبق لتركيا أن خاضت عمليتين عسكريتين ضد المقاتلين الأكراد في سوريا، هما "درع الفرات" و"غصن الزيتون". وأسفر ذلك عن تشكيل "حزام أمني" بين مدينتي أعزاز وجرابلس السوريتين الحدوديتين، إضافة إلى سيطرة القوات التركية على مدينة عفرين السورية. المصدر: الأناضول + تاس