صرَّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء 6 فبراير 2018، بأن بلاده لن تستورد بعد الآن أية منتجات دفاعية يمكن تصميمها وإنتاجها في تركيا. وقال في كلمته أمام الاجتماع الأسبوعي للكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم، الذي يرأسه: "لن نشتري من الخارج أيّاً من المنتجات والأنظمة والبرمجيات (الدفاعية)، الممكن تصميمها وإنتاجها وتطويرها في بلادنا، باستثناء الحالات الطارئة". وأضاف أردوغان "إذا اقتضت الضرورة سننفق المزيدَ من الوقت والمال لتطوير تصاميمنا ومنتجاتنا ونظمنا وبرمجياتنا الخاصة". وتابع: "نصنع الآن طائرات بدون طيار مسلحة وغير مسلحة، وأصبحنا نصنع جميع ذخائرنا"، وأكد بالقول "لم يعد بإمكان أي دولة أو مؤسسة مساءلة قوة تركيا وحزمها". وحول عملية "غصن الزيتون"، التي أطلقها الجيش التركي، في 20 يناير الماضي، قال "حقق جنودنا حتى الآن نجاحاً كبيراً في عفرين (السورية)". وتابع بهذا الخصوص: "ما قمنا به في جرابلس مكَّن 135 ألف شخص من العودة إلى أراضيهم، وهدفنا الآن أن يتمكن أهالي عفرين من العودة إلى أراضيهم، وأن نهيِّئ لهم سبل الحياة". وفي 29 مارس 2017، أنهت القوات التركية عملية "درع الفرات" التي بدأتها، في غشت 2016، وتمكن خلالها من دعم "الجيش السوري الحر" في دحر مسلحي "داعش" من نحو ألفي كيلومتر مربع، اعتباراً من مدينة جرابلس الحدودية، وحتى مدينة الباب التي كانت معقلاً للتنظيم. وأضاف: "يقترب عدد الإرهابيين الذين تم تحييدهم في عملية عفرين من الألف، وتستمر العملية بكل تصميم". وتابع: "لن ننسى دماء شهدائنا في غصن الزيتون والمدنيين الذين فقدوا حياتهم، سنقف دولة وشعباً بجانب عائلات شهداء العملية". وأكد أردوغان "مشكلتنا ليست مع جزء من الأكراد الذين يعيشون جنوبنا، مشكلتنا مع المنظمات الإرهابية، مشكلتنا مع (تنظيمات) ب ي د، وي ب ك، وبي كا كا وداعش". وبخصوص مدينة منبج السورية، قال أردوغان "سنعيد منبج إلى أصحابها الأصليين، قلنا للأميركيين ألا يعملوا مع المنظمة الإرهابية، وقالوا لنا إنهم سيخرجون من منبج، ومِن ثمَّ أحضروا لها ي ب د، وي ب ك، وبي كا كا، مع أنه في الأصل يشكل العرب 90% من سكان منبج". وفي معرض إجابته عن أسئلة الصحفيين بعد انتهاء اجتماع الكتلة البرلمانية، قال أردوغان حول مواصلة الأميركان إرسال أسلحة للمنطقة "يبدو أن لديكم مخططات ضد تركيا أو إيران أو روسيا، لكن ليعلم الجميع أننا نقف على أرضنا بكل صلابة ورباطة جأش". ولفت إلى مواصلة إرسال شاحنات الذخيرة إلى هناك (لتنظيم ب ي د/بي كا كا الإرهابي)، رغم إعلان الولاياتالمتحدة، تطهير المنطقة من "داعش". ورداً على سؤال حول ما إذا كانت تركيا ستقدم على خطوات في إطار القانون الدولي ضدّ تزويد واشنطن لإرهابيي "ب ي د" بالأسلحة قال أردوغان "نقيّم الأمر وسنقدم على الخطوات اللازمة".