هوية بريس – وكالات قال وزيرالطرق والجسور البنغالي، أوبيدول كوادر، إن ما لايقل عن 100 ألف لاجيء روهنغي، سيتم إعادتهم إلى ميانمار في يناير المقبل، وفق وسائل إعلام محلية. جاءت تصريحات الوزير البنغالي، خلال توزيعه عدد من المساعدات الإنسانية، اليوم الجمعة، على اللاجئين في مخيمي "كوتوبالونغ" و"بالوخالي" في مدينة كوكس بازار الحدودية في بنغلاديش. ونقل موقع "بي دي نيوز 24" المحلي (خاصة) عن كوادر قوله، إنّ "ال100 ألف لاجيء، تم إدراجهم في قائمة أعدتها مجموعة عمل حكومية، ليتم إعادتهم إلى ميانمار خلال فترة أقصاها 22 يناير المقبل". وأوضح أن اللاجئين المشار إليهم "يشكلون أول دفعة يتم ترحيلها وفق الاتفاق الذي أبرم بين حكومتي ميانمار وبنغلاديش لإعادة اللاجئين". (تم توقيعه فى 23 نوفمبر المنصرم). وأشار "كوادر" إلى أنّ الموعد الفعلي لترحيل لاجئي الروهنغيا في بنغلاديش "سيتم تحديده بعد موافقة ميانمار على القائمة التي تم إعدادها"، لافتا أن الحكومة في يانغون "في طور التحضير لاستقبال اللاجئين". وشدد الوزير البنغالي على ضمان تحقق معياريّ "الكرامة والأمان" عند إعادة لاجئي الروهنغيا إلى ميانمار. ولفت إلى وجود نحو مليون ومئتي ألف لاجيء روهنغي يعيشون في بنغلاديش، بينهم اللاجئون الذين فروا من إقليم أراكان (راخين) في ميانمار خلال العام الحالي. وأسفرت الجرائم المستمرة ضد الروهنغيا منذ سنوات، عن لجوء قرابة 826 ألفًا إلى بنغلاديش بينهم 656 ألفا فروا منذ 25 أغسطس الماضي، وفق الأممالمتحدة. ووفقا لمنظمة أطباء بلا حدود الدولية (أهلية)، قتل ما لا يقل عن 9 آلاف شخص من أقلية الروهنغيا في إقليم أراكان (راخين)، غربي ميانمار، خلال الفترة ما بين 25 أغسطس و24 سبتمبر الماضيين. وقالت المنظمة الإنسانية الدولية في 12 ديسمبر الجاري، إنّ وفاة 71.1 بالمائة من الرقم المذكور (أي 6 آلاف و700 شخص) كانت بسبب العنف، بينهم 730 طفلا دون عمر الخامسة. بدورها، وثقت منظمة الأممالمتحدة ارتكاب أفراد الأمن في ميانمار عمليات اغتصاب جماعية واسعة النطاق، وعمليات قتل استهدفت أيضا الرضع والأطفال الصغار، علاوة على تورطهم في ممارسات الضرب الوحشي، وحالات الاختفاء. ووصف محققون أمميون في تقرير لهم تلك الانتهاكات بأنها "بمثابة جرائم ضد الإنسانية"، وفقا للأناضول.