بعد أشهر من بدء أعمال العنف ضد أقلية الروهينغا المسلمة بإقليم آراكان غرب ميانمار، بلغ عدد المهجرين من بلادهم إلى أزيد من 80 بالمائة وصلو إلى بنغلاديش حيث يقيمون في ظروف مأساوية بالملاجئ. وذكر الهلال الأحمر التركي الناشط في مخيمات الروهينغا اليوم الثلاثاء، إنه تم تدمير 70% من مساكن مسلمي الروهنغيا في إقليم أراكان غربي ميانمار، وتهجير أكثر من 80% منهم إلى بنغلاديش، منذ بدء الأحداث بالإقليم في غشت الماضي. وكشف كرم قنق رئيس الهيئة التركية ، أن حوالي 400 ألف يعيشون كنازحين في مناطق مختلفة من إقليم أراكان، وفق ما نقلته الأناضول. وإجمالا بلغ عدد الأشخاص الذين غادروا ميانمار منذ بدء أزمة 2013 بلغ مليون و100 ألف شخص، بينهم قرابة 700 ألف شخص غادروها منذ 25 غشت الماضي من العام الماضي. وشدد قنق على أن سكان أراكان أجبروا على ترك منازلهم، وأن مجلس الأمن الدولي يسعى وراء إيجاد تبريرات للهجمات التي يتعرض لها مسلموا الروهنغيا. وأكد رئيس الهلال الأحمر التركي أن مسلمي الروهنغيا تم إضعافهم وتركهم دون من يدافع عنهم بشكل ممنهج. ولفت إلى أن منظمات المجتمع المدني أنجزت مسحا ميدانيا أكدت فيه أن 6 آلاف و700 شخص قتلوا خلال فترة قريبة داخل ميانمار بشكل ممنهج، دون تفاصيل عن المنظمة والمدة بالضبط. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أيدت قبل أيام قرارا أمميا يدعو الحكومة الميانمارية إلى وقف الانتهاكات الإنسانية والعمليات العسكرية تجاه مسلمي الروهنغيا ب122 صوتا مقابل 10 دول رفضت القرار بينها روسيا والصين وسوريا. وتقول إحصاءات الأممالمتحدة، إن الجرائم المستمرة ضد الروهنغيا منذ سنوات، أسفرت عن لجوء قرابة 826 ألفًا إلى بنغلادش بينهم 656 ألفًا فروا منذ شهر غشت 2017.