إعادة انتخاب هيئة النزاهة والوقاية من الرشوة عضوا في اللجنة الدولية لهيئات مكافحة الفساد    تفاصيل اختطاف سيدة بسيدي بنور.. محاولة فاشلة لسرقة 20 مليون سنتيم    مشروع قانون يؤطر "التروتينيت" في المغرب ويلزم مستعمليها بالخوذة واحترام إشارات المرور    المستشفى المتنقل يحط رحاله بجماعة إملشيل في نسخته الثالثة (صور)    متى يُسْقِطُ الإطار المسْمار !    «بيرسا كوموتسي» تترجم أعمالا فلسطينية إلى اليونانية    والأرض صليب الفلسطيني وهو مسيحها..    موريتانيا تسهل مأمورية سائقي الشاحنات المغاربة    مقتل شخص في حادث إطلاق نار جديد ببروكسيل    توقعات أحوال الطقس ليوم غد السبت    كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية تستهدف تكوين 30 ألف متدرج في مجال الصناعة التقليدية (لحسن السعدي)    المغرب يشارك بفريق قاري في عدد من السباقات الدولية بتركيا    أمن البرنوصي يعتقل 14 شخصاً لتورّطهم في تخريب ممتلكات خاصّة    لسعد جردة: لم أكن أتوقع العودة بهذه السرعة لتدريب الرجاء البيضاوي    شكايات متزايدة ضد إدارة المياه والغابات بشفشاون بسبب تعرضات عقارية مشبوهة وحجز طيور زينة بموقع سياحي    طنجة تحتضن ندوة علمية حول مشروع قانون المسطرة المدنية: دعوات لتعزيز فعالية العدالة واستقلالية المهن القضائية    مجلس النواب يعقد جلسة عمومية تخصص لاختتام الدورة الأولى من السنة التشريعية 2024-2025    كاني ويست يعلن إصابته بمرض التوحد    الدوزي يشوق جمهوره لجديده الفني "آش هذا"    رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي يحذر من أن العقوبات الأميركية تهدد استقلالية المحكمة الجنائية الدولية    إيمان غانمي ل "رسالة 24" : تمرير قانون الإضراب يعكس توجها استبداديا    وزارة الصحة تؤكد تعليق العمل بإلزامية لقاح الحمى الشوكية بالنسبة للمعتمرين    إطلاق حملة تلقيح ضد الحصبة بالمدارس وتوزيع استمارة الموافقة على آباء التلاميذ    "الفيفا" تُوقف منافس المغرب في كأس العالم    كأس العالم 2030.. فرصة مهمة للشباب المغربي (لقاء)    بنك المغرب: 78 في المائة من المقاولات تعتبر مناخ الأعمال "عاديا"    طنجة.. اختتام منتدى "النكسوس" بالدعوة إلى تدبير مستدام للموارد    عقوبات أمريكية ضد المحكمة الجنائية    المغرب يوصي المعتمرين بأخذ اللقاح    مجسّد شخصية زاكربرغ: رئيس "ميتا" تحول إلى "مهووس بالسلطة"    أنفوغرافيك | حسب الجهات ووسط الإقامة.. معدل البطالة لسنة 2024    الذهب يتجه نحو سادس مكسب أسبوعي على التوالي    شركة بريطانية تطلق خطين جويين نحو المغرب    سفير مصر بالمغرب يلتقي ممثلي الجالية لبحث قضاياهم وتعزيز التواصل    قرار جديد من السعودية يسهل أداء مناسك العمرة    رغم التوتر.. كندا تبدي استعدادها للانضمام إلى مشروع ترامب    تعليق العمل بإلزامية لقاح الحمى الشوكية بالنسبة للمعتمرين (وزارة)    فيدرالية اليسار بأزيلال ترفع شكاية بشأن خروقات في تدبير الجماعة    عمدة ميونخ يرفض استضافة دوري الأمم الأوروبية    تهجير الفلسطينيين: حملة تضليل مكشوفة.. كيف تُصنع الإشاعات لاستهداف المغرب؟    الولايات المتحدة تأمر بوقف عشرات المنح المقدمة لبرنامج الأغذية العالمي    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الجمعة    كأس انجلترا: ليفربول يتأهل للمباراة النهائية بفوز عريض على توتنهام (4-0)    ‪ إلغاء لقاح الحمى الشوكية للمعتمرين    فيدرالية الاحياء السكنية بالجديدة تستعرض قضايا المدينة وحصيلة انشطتها الاخيرة    إنتخاب المستشارة الاستقلالية مينة مشبال نائبة سابعة لرئيس جماعة الجديدة    الزهراوي: خبر إمكانية استقبال المغرب للفلسطينيين المهجرين "شائعات مضللة"    لقجع: افتتاح مركب محمد الخامس بالدار البيضاء نهاية شهر مارس المقبل    مسيرة عظيمة.. رونالدو يودّع مارسيلو برسالة مليئة بالمشاعر    غوغل تطور تقنيات ذكاء اصطناعي مبتكرة لتحدي "DeepSeek"    "جامعيو الأحرار" يناقشون فرص وإكراهات جلب الاستثمارات إلى جهة الشرق    الشاب خالد، نجم الراي العالمي، يختار الاستقرار الدائم مع أسرته في طنجة    إنتاجات جديدة تهتم بالموروث الثقافي المغربي.. القناة الأولى تقدم برمجة استثنائية في رمضان (صور)    6 أفلام مغربية تستفيد من دعم قطري    جامعة شيكاغو تحتضن شيخ الزاوية الكركرية    المجلس العلمي المحلي للجديدة ينظم حفل تكريم لرئيسه السابق العلامة عبدالله شاكر    أي دين يختار الذكاء الاصطناعي؟    أربعاء أيت أحمد : جمعية بناء ورعاية مسجد "أسدرم " تدعو إلى المساهمة في إعادة بناء مسجد دوار أسدرم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



غزة النُصرة والفوائد العَشرة
نشر في هوية بريس يوم 21 - 08 - 2014


هوية بريس – الخميس 21 غشت 2014
الحمد لله على كل حال وبعد… آلمنا وبشدة ما وقع ويقع لإخواننا وأخواتنا في غزة من عدوان صهيوني غاشم ظالم على مرأى ومسمع العالم، بل آلم كل حر في هذا العالم الرحب، نبكي لمناظر الدم والأشلاء ونتوجع لآثار الهدم والخواء والجلاء، لكن ما يدمي القلب أكثر، ويجعل العين تبكي بدل الدمع دما هي مناظر الخيانة والصَّهْيَنَة التي ظهرت بين بعض حكام العرب والمسلمين وإعلامييهم وغيرهم في مصر الخسيسي وبعض دول الخليج وغيرهما، ونفاق المتبجحين بحقوق الإنسان في هذا العالم…
فرغم المآسي والتحديات التي يواجهها أهلنا في غزة، وقد واجهوها في الحصار كموت بطيء وقبله، فإننا نتفاءل خيرا ونستبشر بنصر الله في كل وقت وحين، لأنها من أعدل قضايا العالم وأنصفها، فكيف يوسم المحتل بالدفاع عن النفس وبالديموقراطية ويوصف المقاوم الشريف والمدافع عن أرضه وعرضه بالإرهابي مالكم كيف تحكمون؟؟ تبا لكم ولمن والاكم؟؟ مع أن الله سبحانه شرع لنا الدفاع عن الدين والعرض والوطن، فقد قال سبحانه: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216]. فلو تأملنا فيما يحدث لإخواننا في غزة بإمعان فإنه لا يخرج عن كونه إما: شهادة أو ألم في سبيل الله أو نصر على العدى وكلها حُسْنَيَات…
ومن فوائد هذه الحرب "التي فرضت على أهلينا، إخواننا وأخواتنا في غزة ولم يكونوا يرغبون فيها كما يوهموننا المغرضون" هاته العشرة:
1- أول فائدة وأكبرها وهي أن القضية الفلسطينية رُدَّت إلى موقعها الطبيعي و الصحيح، وأكَّدَتْ ربط القضية بالإسلام والمسلمين؛ كما ربط الله جل في علاه بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى في سورة الإسراء بقوله: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}. فرفعت راية الإسلام فيها خفاقة وليست راية قومية، ولا بَعْثِيَّة، ولا باطِنِيَّة. فراية الإسلام هي التي أفزعت وأقلقت الصهاينة، التي قال عنها مؤسِّس ما يسمى ب"دولة إسرائيل" (بن غوريون): "نحن لا نخشى الاشتراكيَّات ولا القوميَّات ولا الملكيَّات في العالم، وإنما نخشى الإسلام، هذا المارد الذي نام طويلاً، وبدأ يَتَمَلْمَل في المنطقة.. إنني أخشى أن يظهر محمدٌ من جديد في المنطقة"!!
2- أحيت القضية الفلسطينية قضية الأمة من جديد، وأعادت إلى الواجهة الحق المغتصب، وأحيته في قُلُوب المسلمين؛ بل في قلوب أحرار العالم جميعًا، ولو أن المليارات أُنْفقَتْ إعلاميًّا على حَشْد تأييد لهذه القضية فمحال أن تصل إلى ما قدمته هذه الحرب لها…
3- أظهرت الأُمُور على حقيقتها، فبينت أعداء الداخل والخارج، وأكَّدتْ أن اليهود الصهاينة المغتصبين لم يكونوا في يوم من الأيام أصحاب سلام، ولا أمان ولم يحفظوا عهدا ولا موثقا يوما، كما علمنا القرآن الكريم في أكثر من موضع. قال الله تعالى: {أَوَ كُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} [البقرة: 100]. وقال أيضا: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا}.
4- أعادتْ إلى الأذهان والأفكار حديثَ الجهاد والشهادة في سبيل الله، وفي سبيل الدفاع عن المقدس والأهل و الوطن، بعد أن كاد يغيب نجمُه عن جُمُوع غفيرة من أبناء المسلمين، بل واختلط في موضوعه الحابل بالنابل للأسف الشديد… وأنهضت همم بعد سبات في عدة مجالات…
5- جعلتْنا نحيا تفسيرًا واقعيًّا وملموسا لبعضِ آيات القرآن الكريم؛ ومنها قوله سبحانه وتعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [المائدة: 51].
{إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} [آل عمران: 140].
{الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} [آل عمران: 173].
وغيرها كثير من آيات الذكر الحكيم. كما لمسنا ترجمة لبعض أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم من قبيل: "يوشك أن تداعَى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، قيل: يا رسول الله، فمن قلة يومئذ؟ قال: لا، بل أنتم يومئذ كثير، ولكنَّكم غثاء كغثاء السيل".
6- عرت وبالواضح الملموس الانقلاب في مصر ومتزعمه السيسي وزبانيته الذين شكرهم العدو الصهيوني وعلق لهم أوسمة الخزي والعار ونياشين الحطة والاستصغار، كما عرت وفضحت الصهاينة العرب حكاما ومحكومين الذين تواطأوا مع العدو وصفقوا له وقدموا له الدعم المعنوي على أشلاء إخوان وأخوات لهم في الدين واللغة والقضية والدم… كما أوضحت الأحرار، وحاضني المقاومة والحق الفلسطيني السليب من قبيل تركيا وقطر…
7- المقاومة ثم المقاومة هي الحل في استرداد فلسطين السليبة، واسترداد كل الثغور الإسلامية أما شعارات السلام والمفاوضات والتلكؤات ما هي إلا ترهات وفقاعات ووقت ضائع مع الكيان الصهيوني المجرم المستخرب، ومن على شاكلته…
8- أن الحاجة أم الاختراع،فلولا الحاجة لما تمكن إخواننا في فلسطين من اختراع الصواريخ والمدافع والطائرات بدون طيار…بعدما كانوا يهاجمون العدو بالحجارة، وكذلك وأن شبابنا وشباتنا قادرون على الإنجاز والعطاء يمكنهم أن يكونوا روادا في مجالات متعددة كالاختراع والابتكار وغيرهما كثير، ولم يكن الاختراع والابتكار ليرتبط فقط بالغرب والغربيين كما يريد أن يوهمنا بعض المنهزمين من بيننا أو المغرضين عندهم ….
9- أنه ليس هناك جيش لا يقهر فوق هذه الأرض، بل إذا كان لديك جيش رباني متمرس ويؤمن بقضيته العادلة فمحال أن يضاهيه جيش، أما ادعاؤهم بأن جيش الصهاينة جيش لا يقهر ما هو إلا ادعاء وترويج للأوهام حتى يتراجع كل من يريد تحرير أرضه وتطهير عرضه من نجس هذا الجيش النجسوأهله، فرغم أن إخواننا في المقاومة لا يتوفرون على معدات وترسانة متطورة كالعدو الصهيوني المدعوم من أمريكا وأوروبا فإنه استطاع أن يهزمه ويلقنه درسا وكيانه لن ينساه ابدا بل لقنه دروسا عدة كعزة المسلم وشجاعته ووفائه لأرضه وعرضه …
10- فقد جمعت هذه الحرب شعوبَ المسلمينَ في صف واحد، وعلى قضية واحدة، وعلى هم واحد، تتقاطع فيه الحرية والتحرير بالكرامة والتضحية من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، رغم التعتيم والتضييق والتفقير والتهميش لهؤلاء الشعوب المؤمنة فإنهم مع القضية، قال الله تعالى؛ {وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [الأنفال: 63]، وكذا رغم بعض الخونة والمنهزمين المغرضين هنا وهناك…
فدم المسلم غال ولا يقدر بثمن بل وحرمته في ديننا وشرعنا أكبر من حرمة الكعبة كما أخبرنا الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم بقوله: "مرحباً بكِ من بيتٍ، ما أعظمَكِ، وأعظمَ حرمَتَكِ! ولَلمؤمنُ أعظمُ حرمةً عند اللهِ منكِ، إن اللهَ حرّم منكِ واحدةً، وحرّمَ مِنَ المؤمنِ ثلاثاً: دمَه، ومالَه، وأن يُظَنَّ به ظنُّ السُّوءِ" صححه الألباني حمه الله.
فلكون هذه الحرب قد فرضت على إخواننا بغزة فإنها لا تخلو من فوائد لا يستهان بها رغم ما عاناه ويعانيه أهلنا في عزة الأمس (الحصار وقبله) واليوم (الحرب والصمت العربي) نتمنى لها النصر غدا والقضاء على المغتصب لينعموا بالعيش في هناء في وطن حر عاصمته القدس الشريف. وقد تظهر لكم فوائد أخرى لا شك…
ومن أجل نصرة إخواننا في غزة فهذه بعض المقترحات لكم أيها الإخوة والأخوات فنحن كأفراد وجماعات بإمكاننا أن نقوم بجهود نصرة شرعية قانونية مؤثِّرة ومتاحة منها:
1- الدعاء لإخواننا في غزة وفلسطين عن ظهر الغيب، خاصة في مواضع الاستجابة المعروفة.
2- الدعم المعنوي، من خلال نصرة وتثبيت أهلنا في غزة، بكل الوسائل المتاحة إعلامية وغيرها.
3- الدعم المادي، من خلال الإنفاق والتبرعات وكل الأشكال الشرعية المتاحة.
4- تعرية و كشف خطوات التطبيع الظالم، وفضح كل المطبعين مع هذا الكيان المجرم.
5- مقاطعة بضائع العدو ومن والاه ومن ناصره في كل البقاع في كل دول العالم.
6- فضح العدو الصهيوني وتبيان حقيقته الوحشية في كل المنابر، خاصة في المنتديات الدولية.
7- الإبداع والفن لهما دور كبير في مناصرة القضايا العادلة كقضية فلسطين غزة: صور، مسلسلات، أفلام وثائقية…
تسخير الأجهزة المتطورة من التكنولوجيا وغيرها لخدمة القضية.
8- العودة إلى الدين الإسلامي الصحيح وإشاعة روح الاستقامة في العالم والتحلي بحسن الخلق، لأنه كلما استقمنا كان الله معنا ونصرنا سبحانه، وكلما كنا غير ذلك تحكم فينا الأعداء وأصبحنا في متناولهم على اختلافهم…
9- التعريف بالقضية في كل المنابر المتاحة وإبداء النصرة لإخواننا وأهلنا في غزة وفلسطين ونشر أخبارهم وأحوالهم من خلال المشاركة في برامج البث المباشر وبرامج الفضائيات عبر الإذاعة والتلفاز ومنتديات الإنترنت والمواقع الاجتماعية…
10- الاهتمام بقضايا الأمة الإسلامية، ولنعلم أنها كل لا يتجزأ والمسلمون كلهم إخوة، قال صلى الله عليه وسلم: "من لا يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ومن لم يصبح ويمسي ناصحاً لله ولرسوله ولكتابه ولإمامه ولعامة المسلمين فليس منا" [أخرجه الطبراني عن حذيفة بن اليمان].
هذه بعض الاقتراحات العملية المتاحة واليسيرة وليست كلها للنصرة وللمساندة الإيجابية، لا شك أن عندكم الكثير فأسهموا تؤجروا إن شاء الله…
ولنا رسائل عدة: أيها الشعب الكريم في غزة العزة، منذ أن ابْتُليت بهذا الكيان الصهيوني الظالم الغاصب، وأنت صابر مرابط، تقف دائمًا مع المقاومة، تحتضن أبناءها، وتمسح على جراحهم، فها أنت اليوم في حرب "العصف المأكول" في اختبار آخر صعب، ولكننا نظن فيك خيرًا يا من تعلمنا والدنيا دروسا في التضحية والثبات والالتزام بالقضية العادلة كما تعلمنا دروسا في الاستقامة والتربية ونكران الذات، فلك من الله كل التوفيق والسداد..
ولإخواني في المقاومة بألوانها الجميلة بفلسطين رسالة شكر وتقدير يا شرف هذه الأمة يا نصرا في زمن الهزائم، يا مصداقية في زمن الزيف والنفاق، اثبتوا في مواقعكم واصبروا وصابروا حتى النصر أو الشهادة، وأبشروا بقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [سورة آل عمران: 200] وقال أيضا في سورة الحج: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40)}.
ورسالتنا الأخير للأمة الإسلام وللعالم وكل أحرار العالم لا تسهموا في قتل إخوانكم وأخواتكم بصمتكم وتخاذلكم وتلكؤكم حكاما ومحكومين، بل أسهموا بكل الوسائل المشروعة والمتاحة التي ذكرنا وغيرها كثير في نصرة إخوانكم وأخواتكم، وتذكروا قول ربنا لكم: {وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ} [الأنفال: 72].
فالويل ثم الويل لكل متخاذل منبطح جبان، خاصة منهم الحكام الذين يحكمون الشعوب ويحكمهم الهوى والسلطة والأعداء.
وختاما فالنصر للحق وللإسلام وأهله ولإخواننا في غزة وبيت المقدس وأكنافه والعاقبة لهم، قال صلى الله عليه وسلم: "لا تزال طائفة من أمتي على الحق، ظاهرين على من ناوأهم، وهم كالإناء بين الأكلة، حتى يأتي أمر الله وهم كذلك، قلنا: يا رسول الله، وأين هم؟ قال: بأكناف بيت المقدس" أخرجه الإمام أحمد.
وقال أيضا: "لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود فيقول الشجر والحجر: يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي تعال فاقتله، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود" أخرجه البخاري.
وقد حذرنا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم من التخاذل والسكوت على نصرة أهل الإسلام بقوله: "مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ. وَمَا مِنْ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إِلَّا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ نُصْرَتَه" أخرجه أبو داود، والإمام أحمد في مسنده.
نسأل الله تعالى أن يحفظ الإسلام والمسلمين ويحقن دماء المسلمينفي كل مكان، اللَّهُمَّ إِنَّ بِإِخْوانِنا الْمَنْكُوبِينَ فِي غَزَّةَ مِنَ البَلاَءِ مَا لاَ يَعْلَمُهُ إِلاَّ أَنْتَ، وَإِنَّ بِنا مِنَ الوَهَنِ وَالتَّقْصِيرِ مَا لاَ يَخْفَى عَلَيْكَ، إِلَهَنا إِلَى مَنْ نَشْتَكِي وَأَنْتَ الكَرِيمُ القَادِر، أَمْ بِمَنْ نَسْتَنْصِرُ وَأَنْتَ المَوْلَى النَّاصِر، أَمْ بِمَنْ نَسْتَغِيثُ وَأَنْتَ المَوْلَى القَاهِر، اللَّهُمَّ يا مَنْ بِيَدِهِ مَفاتِيحُ الفَرَجِ فَرِّجْ عَنْ إِخْوانِنا وَاكْشِفْ ما بِهِمْ مِنْ غٌمَّةٍ. اللَّهُمَّ يا عَزِيزُ يا جَبَّارُ يا قَاهِرُ يا قَادِرُ يا مُهَيْمِنُ يا مَنْ لاَ يُعْجِزُه شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّماءِ، أَنْزِلْ رِجْزَكَ وَعَذَابَكَ عَلَى اليَهُودِ الصَّهَايِنَةِ وَمَنْ يُعِينُهُمْ عَلَى الْمُسْلِمِينَ. اللَّهُمَّ يا مَنْ بِيَدِهِ مَقَالِيدُ الأُمُورِ، يا مَنْ يُغَيِّرُ وَلاَ يَتَغَيَّرُ قَدْ اشْتاقَتْ أُنْفُسُنا إِلَى عِزَّةِ الإِسْلاَمِ، فَنَسْأَلُكَ نَصْراً تُعِزُّ بِهِ الإِسْلاَمَ وَأَهْلَهُ وَتٌذِلُّ بِهِ البَاطِلَ وَأَهْلَهُ. اللهم ارحم شهداءهم وداو جرحاهم وأطعم جائعهم اللهم إن كنا لا نملك إلا الدعاء فتقبله منا واغفر لنا تقصيرنا وارحمنا يا أرحم الراحمين يا رب العالمين، وَصَلِّ اللَّهُمَّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَالتّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيِنِ، وَالحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِيِنَ.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.