أطلقت كوريا الشمالية 8 صواريخ باليستية قصيرة المدى باتجاه البحر الشرقي، اليوم الأحد، بعد يوم من اختتام سيول وواشنطن تدريباتهما المشتركة بالقرب من شبه الجزيرة بمشاركة حاملة طائرات أمريكية، وفقا للجيش الكوري الجنوبي. وذكرت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية أن "عمليات الإطلاق رصدت من الساعة 9:08 صباحا حتى الساعة 9:43 صباحا (بالتوقيت المحلي) من المناطق المحيطة بسونان في بيونغ يانغ". وقالت "بينما يعزز أنشطة المراقبة واليقظة، يحافظ جيشنا، بالتعاون الوثيق مع الولاياتالمتحدة، على وضع الاستعداد الكامل". وأعلن المكتب الرئاسي في سيول أن مجلس الأمن الوطني سيجتمع اليوم الأحد لمناقشة أحدث إطلاق صواريخ من قبل كوريا الشمالية. وقال المكتب في إشعار للصحفيين إن الاجتماع سيرأسه مستشار الأمن الوطني كيم سونغ هان، وبعد ذلك يمكن عقد جلسة عامة برئاسة الرئيس يون سيوك يول "إذا كان ذلك ضروريا ". وحسب وكالة أنباء "يونهاب" فإن الإطلاق هو العرض الثامن عشر للقوة لكوريا الشمالية هذا العام، والثالث منذ تولى الرئيس يون سيوك-يول منصبه في 10 ماي مع تعهد بالتشدد في التعامل مع كوريا الشمالية. وأطلقت كوريا الشمالية صاروخا يشتبه في أنه من نوع جديد من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات وصاروخين باليستيين قصيري المدى على ما يبدو في البحر الشرقي في 25 ماي بعد رحلة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى سيول وطوكيو. وقال مسؤولون حكوميون من كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة إن بيونغ يانغ يبدو أنها أكملت الاستعدادات ل"تجربة نووية" أخرى. وفي اليوم السابق، أنهت كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة مناورة مشتركة استمرت ثلاثة أيام في المياه الدولية قبالة أوكيناوا، حيث حشدت حاملة الطائرات "يو إس إس رونالد ريغان" التي تعمل بالطاقة النووية، على ما يبدو من أجل إرسال رسالة صارمة ضد الاستفزازات الصاروخية المستمرة لكوريا الشمالية. وهذه هي المرة الأولى التي يحشد فيها الحليفان حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية خلال مناورة مشتركة منذ نونبر 2017. وكانت كوريا الشمالية شديدة الحساسية تجاه مثل هذه التدريبات العسكرية المشتركة من قبل كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة، ووصفتها بأنها تدريب على "الغزو".