دعا محمد عبد العزيز "المراكشي" زعيم انفصاليي البوليساريو الذي استقبلته المفوضية الأوروبية للمرة الأولى أمس الخميس، الاتحاد الأوروبي إلى "إحياء" عملية المفاوضات حول وضع الصحراء . "" وفي تصريح أدلى به بعد لقائه مع مفوضة العلاقات الخارجية بنيتا فيريرو-فالدنر، قال ان العملية الجارية بإشراف الاممالمتحدة "متوقفة". واضاف ان هذا التوقف ناجم عن "تعنت المغرب الذي يرفض التعاون بنزاهة مع الأممالمتحدة للمساهمة في تطبيق عملية استفتاء يفترض ان تتيح للشعب الصحراوي اختيار مستقبله بحرية". وأوضح عبد العزيز "لفتنا انتباه المفوضية الى ضرورة ان تساهم اوروبا مساهمة جوهرية في احياء هذه العملية وتشجيعها". وشدد على القول ان "لدى اوروبا الامكانية لممارسة نفوذها وتشجيع الطرفين على استئناف المفاوضات لتسهيل توصل عملية السلام الى نتيجة". واوضحت المفوضية ان فيريرو-فالدنر قد استقبلت عبد العزيز "بناء على طلبه"، موضحة ان بروكسل "تدعم جهود الامين العام للامم المتحدة للتوصل الى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين". وحذر عبد العزيز من جهة اخرى الاتحاد الاوروبي من عواقب "الوضع المتقدم" الجديد الذي عرضه على المغرب في أكتوبر. وينص هذا الوضع على تعزيز العلاقات بين الاتحاد الاوروبي والمغرب في المجال السياسي والانضمام التدريجي للملكة الى السوق الداخلية للاتحاد الاوروبي. وقال "لا نعارض علاقات مميزة بين الاتحاد الاوروبي والمغرب ... شرط ان تكون الظروف التي يعقد في اطارها وبموجبها هذا الاتفاق واضحة". واضاف ان على الاتحاد الاوروبي الذي يكرر دائما تمسكه "بحق شعب الصحراء الغربية في تقرير المصير" ان يوضح ان الاتفاق مع المغرب "لا يشمل" اراضي الصحراء الغربية. واذا لم يحصل ذلك "فان شكلا من اشكال مشاركة الاتحاد الاوروبي في المهمة الاستعمارية للعدوان المغربي على الشعب الصحراوي، سيكون مسيئا لاخلاقية الاتحاد الاوروبي وسيرى فيه الشعب الصحراوي اعتداء موصوفا عليه". وخلص عبد العزيز إلى القول ان ذلك " لا يمكن الا ان يساهم في التسبب في زعزعة الاستقرار واندلاع حروب لا تنتهي في المغرب".