تنظم جمعية شفاء للرعاية الصحية والاجتماعية بتامسنا، بشراكة مع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لعمالة الصخيراتتمارة ومندوبية الصحة والحماية الاجتماعية، في الفترة الممتدة من 14 ماي الجاري إلى غاية 14 يونيو المقبل، حملة تحسيسية حول الرضاعة الطبيعية؛ وذلك في إطار الحملة الوطنية لتشجيع هذا النمط من الرضاعة. وتتوخى هذه الحملة التحسيسية، المنظمة تحت شعار "الرضاعة الطبيعية.. استثمار يضمن صحة طفلي في الصغر والكبر"، تعريف النساء والأمهات على فوائد الرضاعة الطبيعية وما يوفر هذا النمط من الرضاعة للرضع من مناعة وحماية من مجموعة من الأمراض. وفي هذا الإطار، قالت نعيمة نخضو، رئيسة جمعية شفاء للرعاية الصحية والاجتماعية، إن "عزوف أغلبية الأمهات عن الرضاعة الطبيعية جعل الجمعية تقوم بحملات تحسيسية الهدف منها تشجيع الأمهات على الرضاعة الطبيعية، بغية تقوية مناعة أطفالهم وحماية أنفسهم من خطر الإصابة بسرطان الثدي". وأكدت الفاعلة الجمعوية ذاتها، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن أهمية هذه الحملة تتجلى في تعزيز الممارسات الجيدة للرضاعة الطبيعية، عن طريق حث الأمهات على إعطاء الثدي مبكرا خلال نصف الساعة الأولى بعد الولادة، مع الاقتصار على هذا النمط من الرضاعة. ولفتت المتحدثة سالفة الذكر إلى أن هذه الأيام ستتخللها أنشطة تحسيسية لفائدة ساكنة تامسنا في أفق تقديم الدعم النفسي داخل الأسرة والمعلومات الدقيقة والصحيحة للأم، مع تحسيسها بالأهمية البالغة للرضاعة الطبيعية وأثرها الإيجابي والكبير على صحة الأم وعلى نمو الطفل وتربية قدراته الفكرية والجسدية، سيسهر على تنشيطها أطباء وخبراء في الصحة والتغذية. يذكر أن منظمة الصحة العالمية توصي، من أجل تحقيق النمو السليم للأطفال الرضع، بالرضاعة الطبيعية مباشرة بعد الساعة الأولى من الولادة، والإرضاع حصرا من ثدي الأم؛ وهو ما يعني عدم إعطاء الرضيع أي سائل أو طعام غير حليب الأم، بما في ذلك الماء، والإرضاع من الثدي عند الطلب، أي بقدر، ليلا ونهارا، والشروع في تقديم طعام متنوع ابتداء من عمر 6 أشهر مع الاستمرار في الرضاعة الطبيعية لمدة تصل إلى سنتين أو أكثر، فضلا عن الابتعاد عن زجاجات الحليب الخاصة بالأطفال.