انطلقت أمس الاثنين النسخة السادسة للأسبوع الوطني لتعزيز الرضاعة الطبيعية التي تنظمها وزارة الصحة إلى غاية 03 أبريل القادم تحت شعار " الرضاعة الطبيعية مع العمل، لنحقق ذلك"، وذلك في إطار الاستراتيجية الوطنية للتغذية للفترة ما بين 2011 و 2019 . وأوضحت وزارة الصحة، في بلاغ لها ، أن هذا الأسبوع الوطني يهدف إلى التأكيد على ضرورة تقديم الدعم من طرف جميع القطاعات لتمكين الأمهات العاملات من الاستمرار في الرضاعة الطبيعية، وإبلاغهن بحقوقهن وبضرورة الاستمرار في إرضاع أطفالهن لحمايتهن من الأمراض، فضلا عن تشجيعهن على اعتماد الممارسات السليمة لتمكينهن من إنجاح الرضاعة الطبيعية. وأبرز المصدر نفسه أن أنشطة تحسيسية لفائدة مهنيي الصحة العاملين في القطاعين العام والخاص ستتخلل هذا الأسبوع، إلى جانب تنظيم ندوات علمية على مستوى معاهد تكوين الأطر الصحية وكليات الطب وكليات العلوم. كما ستوجه الدعوة – يضيف البلاغ – لوسائل الإعلام والقطاعات الحكومية والمنظمات غير الحكومية للمشاركة في دعم مجهودات وزارة الصحة في هذا المجال وتوفير المعلومات للساكنة عامة من أجل تحقيق الأهداف المسطرة لهذه الحملة، بالإضافة إلى أنشطة تحسيسية لفائدة المرشدات والمرشدين الدينيين وكذا أيام توعوية للتلاميذ على مستوى المدارس والثانويات. وأشارت وزارة الصحة إلى أنه بالرغم من المجهودات التي تبذلها في مجال تشجيع تغذية الرضع والأطفال، لا زالت ممارسة الرضاعة الطبيعية تعرف بعض الانخفاض، حيث أن نسبة الأطفال المستفيدين من الرضاعة الطبيعية المطلقة خلال الأشهر الستة الأولى، تصل إلى 27,8 في المائة، مما يساهم في إضعاف مناعتهم ضد الأمراض التعفنية الخطيرة ويعرضهم إلى الإصابة بالأمراض المزمنة، ويؤثر سلبا على نموهم. وأبرزت أن نتائج المسح الوطني للسكان والصحة الأسرية لسنة 2011 بينت أن من بين أسباب تراجع الرضاعة الطبيعية تغير أنماط العيش بالوسط الحضري خاصة، بما في ذلك عمل المرأة وكذلك انتشار بعض الاعتقادات الخاطئة لدى الأمهات حول عدم كفاية حليب الأم كغذاء وحيد للرضع خلال الستة أشهر الأولى، في حين أن كل المعطيات العلمية والتوصيات تدعو إلى الإرضاع المطلق بحليب الأم طيلة هذه الفترة. وأشار البلاغ إلى أن وزارة الصحة وضعت بمختلف المراكز الصحية أقساما للأمهات من أجل تقديم المشورة والتوعية حول صحة الطفل والرضيع والتحسيس بأهمية الرضاعة الطبيعية .