من الضّاحية الباريسية إلى أبعد نقطة في عالم السّيارات، انتشر اسم فوزي النجاح، البالغ من العمر 29 سنة، وسط كبار رجال الأعمال والمهندسين، بعدما استطاع التّرويج لمشروعه المتمثّل في سيارة تعتبر الأولى من نوعها التي تعمل بالهيدروجين الأخضر، وفق نظام خزان وقود قابل للإزالة. ويقول فوزي النجاح، في دردشة مع جريدة هسبريس الإلكترونية، إنه يقود فريقا طموحا من أجل إخراج مشروعه الصّناعي والتكنولوجي، "الذي يساهم في التوفيق بين تنقل الإنسان والحفاظ على البيئة، بفضل الهيدروجين الأخضر". ويضيف النجاح، متحدّثا مع هسبريس من باريس: "أنا مغربي وأعتزّ بوطني"، مبرزا أن "المشروع انطلق في باريس، ويقف من ورائه فريق عالمي مكوّن ومؤهّل"؛ كما قال: "دخلنا في مشاورات رسمية مع المغرب وسيتم الإعلان عن أخبار إيجابية قريبا". واعتبر المتحدث ذاته أن "المغرب بلد مهم ورائد في مجال السّيارات"، مضيفا: "هناك شركاء في المغرب مثل شركة رونو، والمملكة بلد مهم في منطقة المتوسط". ونجح فوزي النجاح، البالغ من العمر 29 سنة، في ابتكار سيارة "NamX"، التي تعتبر الأولى من نوعها في العالم التي تعمل بالهيدروجين الأخضر، وفق نظام خزان وقود قابل للإزالة، حاصل على براءة اختراع؛ ويمكّنها من السير لمسافة 800 كيلومتر، ويستغرق شحنها مدة 3 دقائق فقط. المشروع جرى الكشف عن بعض تفاصيله المحفّزة في إيطاليا، الأربعاء الماضي، وهو عبارة عن سيارة رياضية متعددة الاستخدامات تعمل بنظام خزان الوقود القابل للإزالة، الحاصل على براءة اختراع، والذي يَعدُ بإحداث ثورة في تجربة التنقل النظيف وإتاحة وقود الهيدروجين على نطاق واسع. والنجاح هو رائد أعمال لمدة 7 سنوات، وعمل مع العديد من الشركات الناشئة في باريس. كما عمل الفرنسي المغربي مع شركة تصنيع السّيارات الألمانية "فولكس فاغن"، وتم تدريبه في مجال السيارات. ويضيف المخترع المغربي في تصريح لهسبريس: "لدينا أكبر الشركاء الصناعيين والتقنيين في العالم، وسنقوم بأول دفعة إنتاج في نهاية عام 2025′′، وزاد: "نهدف إلى إنشاء مصانع إنتاج في المغرب. وهذا المشروع يربط بين أوروبا وإفريقيا، وعلى وجه الخصوص بين أوروبا والمغرب". ويشدد المتحدث ذاته على أنه يطمح إلى إنتاج هذه السيارة في المغرب، مبرزا أن "تفاصيل الدراسات الفنية والتقنية والمفاوضات مع المغرب سيتم الكشف عنها خلال الشهور المقبلة"، وخاتما: "ابتكارنا هو مشروع جماعي تم بناؤه مع أفضل الشركاء الصناعيين والتقنيين في أوروبا وإفريقيا، وطموحنا ذو شقين: الأول أن نكون عنصرا مرجعيا جديدا في عالم السيارات عديمة الانبعاثات، والثاني استكشاف ابتكارات جديدة مع عملائنا باستمرار لتسهيل التنقل". واستغرق هذا الابتكار من فوزي 4 سنوات من الاشتغال، ويندرج في مشروع يطمح إلى التوفيق بين تنقل الإنسان والحفاظ على البيئة في الآن نفسه، عن طريق الهيدروجين الأخضر. جدير بالذكر أن رجل الأعمال المغربي فوزي النجاح ينحدر من أسرة مغربية بسيطة من الرشيدية، وابن مهاجر مغربي كادح اشتغل لأكثر من 35 كعامل بسيط في مصنع "رينو" للسيارات بفرنسا.