قرر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بأكادير، الجمعة، متابعة شخصين في حالة اعتقال بتهمة الضرب والجرح العمدين بواسطة السلاح الأبيض المفضي إلى الموت والمشاركة، راح ضحيتهما ضابط الشرطة، المامون فقير، أول أمس، في حي "تراست" بمدينة إنزكان. وكانت مصالح الشرطة القضائية بإنزكان قد أحالت، صباح الجمعة، المشتبه فيهما على أنظار الوكيل العام للملك باستئنافية أكادير، بعد انتهاء فترة الحراسة النظرية، حيث قرر إحالتهما على قاضي التحقيق من أجل مباشرة البحث التفصيلي معهما. ويواجه المشتبه فيه الرئيسي جناية القتل العمد بواسطة السلاح الأبيض وحيازته في ظروف من شأنها تهديد سلامة الأشخاص والأموال والتخدير بواسطة الأقراص المهلوسة؛ فيما وجهت إلى المشتبه فيه الثاني تهمة المشاركة في القتل العمل بواسطة السلاح الأبيض وحيازته في ظروف من شأنها تهديد سلامة الأشخاص والأموال. وكان موظف الشرطة الضحية، الذي يعمل بولاية أمن مراكش، يقضي فترة عطلة بمدينة إنزكان، عندما تدخل لفض شجار بين شخصين باستعمال السلاح الأبيض، بسبب سوء الجوار بالمدينة العتيقة؛ غير أن أحد المتخاصمين أصابه بواسطة سكين على مستوى العنق، مما تسبب في وفاته بالمستشفى متأثرا بجروح بليغة. ومن أجل الحد والتصدي لمختلف الظواهر الإجرامية بمدينة إنزكان، انخرطت مختلف التلوينات الأمنية والسلطات المحلية والقوات المساعدة في حملات أمنية واسعة تشمل مختلف الأحياء والنقاط السوداء، حيث جندت المنطقة الأمنية مواردها البشرية واللوجستيكية في تنظيم دوريات أمنية راكبة وراجلة ودراجين بغية التصدي الاستباقي لكل مظاهر الجريمة واجتثاث منابعها. كما تروم الخطة الأمنية استمرار الاستجابة الفورية والتعاطي السريع مع نداءات المواطنين المحتمل تعرضهم لاعتداءات جسدية أو على ممتلكاتهم أو ممتلكات عامة أو سرقة أغراضهم؛ فقد أفلحت شرطة إنزكان، بعد توصلها بإشعار حول قيام شخص في حالة تخدير متقدمة بإلحاق خسائر مادية بمجموعة من السيارات في الدشيرة، من توقيفه بعد مرور وقت وجيز من ارتكاب تلك الأفعال الإجرامية.