استقبلت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة (SNRT)، بمقرها المركزي بالرباط، الجمعة، وفدا مكونا من 13 طالبا بمعهد الدراسات العليا للتواصل الاجتماعي (بروكسيل-بلجيكا)، للاطلاع على تطورات المؤسسة؛ وذلك في إطار الانفتاح على محيطها المهني والأكاديمي على الصعيدين الوطني والدولي. واستعرض مسؤولو الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، خلال هذه الزيارة التكوينية، أمام أعضاء الوفد مرفوقين بمؤطريهم وأساتذة من المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، تاريخ هذه المؤسسة الإعلامية الوطنية العريقة، منذ أول بث إذاعي لها سنة 1928، وكذا أهم التحولات القانونية والإدارية والتقنية التي شهدتها منذ تحولها إلى شركة وطنية سنة 2006. وتعرف أعضاء الوفد البلجيكي، حسب بلاغ صحافي توصلت به هسبريس، على مختلف أطوار الإنتاج والبث الإذاعي والتلفزي وكذلك مراحل إعداد النشرات الإخبارية بالتلفزيون والإذاعة من خلال زيارة مختلف مرافق المؤسسة، لا سيما الأستوديوهات وغرف الأخبار ومنصة البث متعدد القنوات. وتوقف المشاركون، تبعا للمصدر ذاته، على أدوار هذه المنصة المطورة داخليا من طرف كفاءات الشركة الوطنية في تحقيق التكامل بين البث الكلاسيكي والبث الرقمي وتسهيل عمليات برمجة وبث المحتويات وإلغاء الطابع المادي للمحتويات السمعية البصرية. ومكنت هذه الزيارة وفد الطلبة الأوروبيين، أورد البلاغ، من الحصول على الشروحات اللازمة من طرف أطر متخصصة حول العمل السمعي البصري في أبعاده التقنية والصحافية والفنية. كما تتبعوا سلسلة من العروض حول مهام ووظائف وتنظيم مختلف مصالح المؤسسة الإعلامية؛ بما في ذلك أساليب العمل والأنماط التدبيرية التي ينهجها القطب السمعي البصري العمومي بالمغرب. وبالنظر إلى خصوصية التعدد اللغوي الذي يميز المجتمع البلجيكي، اطلع المشاركون على الدور الطلائعي لقناة "تمازيغت"، بوصفها مرفقا إعلاميا عموميا يضطلع منذ إحداثه بتثمين وتنمية ونشر الثقافة واللغة الأمازيغيتين، علاوة على المساهمة في تعزيز وتقوية الروابط الهوياتية للجالية المغربية المقيمة في الخارج مع وطنها ومعالجة انشغالاتها الراهنة في بلدان المهجر وإشراك مغاربة العالم في النقاش حول الشأن العام الوطني. كما توقف المشاركون في الزيارة، كذلك، عند مشروع البث المتزامن لبرامج "تمازيغت" بالروافد الأمازيغية الثلاثة (تشلحيت، تمازيغت وتاريفيت)، الذي يعد منظومة تقنية رائدة في إطار الموقع الذي تشغله هذه الخدمة الإعلامية كقناة تمثل تعدد مكونات الهوية المغربية في إطار الوحدة وكذا باعتبارها قناة عصرية موجهة إلى كل المغاربة بمختلف حساسيتهم اللغوية والثقافية.