فيما قالَ الوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، إدريس الأزمي، إنّ الحكومة عازمة على خفْض نسبة البطالة إلى 8 في المائة، توقّعت المندوبية السامية للتخطيط، من خلال مذكّرتها الدورية، المتعلقة بتوقعات الفصل الرابع من السنة الجارية، أن يتّسم وضع التشغيل بالتفاوت من قطاع إلى قطاع. فبيْنما يتوقع مسؤولو مقاولات قطاع الطاقة، ارتفاع عدد المشتغلين بهذا القطاع، خلال الفصل الرابع لسنة 2013، يتوقع أرباب مقاولات قطاع البناء والأشغال العمومية في المقابل انخفاضَ عدد المشتغلين في هذا القطاع، ويُنتظر أن يسجِّل عدد المشتغلين في قطاعي الصناعة التحويلية والمعادن استقرارا. في مجال التشغيل دائما، سجّلت المذكرة فيما يتعلق بإنجازات الحكومة خلال الفصل الثالث من السنة الجارية ارتفاع المشتغلين، حسب %66 من أرباب المقاولات في قطاع الطاقة، بينما عرف العدد استقرارا، حسب جُلّ مسؤولي مقاولات المعادن، وشبهَ استقرارٍ حسب %69 من أرباب مقاولات الصناعة التحويلية، وفي المقابل عرف عدد المشتغلين في قطاع البناء والأشغال العمومية خلال الفصل الثالث من السنة الجارية انخفاضا. وبخصوص مُنجزات الحكومة فيما يخصّ الانتاج خلال الفصل الثالث من السنة الجارية، أفادت مذكّرة المندوبية السامية للتخطيط، التي استقت نتائجها من تصريحات مسؤولي المقاولات، والتي همّت قطاعات الصناعة التحويلية والبناء والأشغال العمومية والمعادن والطاقة، أنّ قطاع البناء والأشغال العمومية قد عرف انخفاضاً طفيفا في الإنتاج خلال الفصل الثالث لسنة 2013 مقارنةً مع الفصل السابق من السنة نفسها. وتفيد أرقام المذكّرة بهذا الخصوص أنّ %33 من مسؤولي المقاولات صرّحوا بانخفاض الإنتاج، بينما أكَّد %44 منهم استقراره، فيما صرح23% منهم بارتفاعه، ويُعزى هذا الانخفاض، الذي وصفته المذكّرة ب"الطفيف"، حسب %38 من الآراء المصرّح بها، إلى التراجع الذي تكون قد سجلته أنشطة الأشغال العمومية، إضافة إلى تأثير شبه الاستقرار الذي تكون قد سجلته أنشطة البناء حسب تقييم% 56 من مسؤولي المقاولات. وبالنسبة للأشغال العمومية، فقد عرفت تراجُعا سُجل أساسا على صعيد أنشطة "الأشغال البنائية الضخمة" و "الهدم والردم" و"الأشغال الأخرى المتعلقة بالبناء"، كما طال التراجع أنشطة قطاع البناء، فيما يخصّ "الأشغال البنائية الضخمة" وكذا "أشغال التجهيز بالكهرباء"، وفي المقابل عرفت "الأشغال المختصة في الهندسة المدنية" و "إنجاز الطرق والملاعب الرياضية" وكذلك أنشطة "أشغال نجارة الخشب والمواد البلاستيكية" ارتفاعا. وبخصوص التوقعات الخاصة بالفصل الرابع من السنة الجارية، يتوقع رؤساء مقاولات قطاع البناء والأشغال العمومية شبه استقرار الانتاج، بنسبة %44 فيما يتوقع %30 منهم ارتفاعه، و %26 يتوقعون انخفاضه، ويعزى ذلك، حسب مذكّرة المندوبية السامية للتخطيط، إلى التطور الايجابي المرتقب في أنشطة البناء مقابل التراجع الطفيف المنتظر في أنشطة الأشغال العمومية. في مجال قطاع الصناعة التحويلية، يتوقع %44 من رؤساء المقاولات أيضا، ارتفاعا في الإنتاج، بينما يتوقّع %39 منهم استقراره، ويتوقّع %17 منهم انخفاضه، وذلك نتيجة الارتفاع المتوقّع في إنتاج "منتوجات أخْرى للصناعات الغذائية" و "المنتوجات الكيماوية والشبه كيماوية" و"منتوجات مستخرجة من تحويل معادن المحجرة".