عرفت حقينة سدود المملكة انتعاشا طفيفا عقب التساقطات المطرية الأخيرة قدر بواحد في المائة على الصعيد الوطني، لتصل إلى 33.8 بالمائة. وعلى الرغم من ذلك، تبقى هذه النسبة منخفضة مقارنة مع اليوم نفسه من السنة الماضية حيث كانت تبلغ 51 في المائة. وانتقل احتياطي ملء السدود من 5 مليارات و274 مليون متر مكعب بداية مارس الماضي إلى 5 مليارات و448 مليون متر مكعب اليوم، بينما كانت تبلغ خلال اليوم نفسه من السنة الماضية 8 مليارات و219 مليون متر مكعب. وبفضل التساقطات الأخيرة، بلغت نسبة الملء مائة في المائة في كل من سد النخلة وسد أسمير بتطوان، وسد بوهودة بتاونات، وسد سيدي سعيد معاشو الذي يوفر الماء لمدينة الدارالبيضاء، وسد طنجة المتوسط. أما "الوحدة"، أكبر سدود المملكة الواقع بإقليم وزان الذي تصل قدرته الاستيعابية إلى ما يفوق 3 مليارات و500 مليون متر مكعب، بلغت نسبة ملئه اليوم 56.6 بالمائة، محققا زيادة مقارنة بالشهر الماضي. وعرف ثاني أكبر السدود، "سد المسيرة"، ارتفاعا طفيفا، لكن رغم ذلك لم يحقق سوى 7.5 بالمائة. أما سد "بين الويدان" فقد بلغت نسبة ملئه 14.2 بالمائة، وهي نسبة متواضعة جدا، مما يشير إلى أن الأزمة لا تزال قائمة. وأطلقت وزارة التجهيز والماء حملة تحسيسية واسعة لتوعية المواطنات والمواطنين بضرورة الحفاظ على الماء، وذلك في ظل الوضعية المائية "المقلقة" التي تعرفها البلاد. وذكرت الوزارة، في بلاغ لها، أن هذه الحملة التحسيسية حول توفير المياه وكيفية ترشيد استهلاكها ستتخذ أشكالا عدة، موضحة أن المحور الأول يتمثل في مكافحة إهدار الماء في الحياة اليومية، وتحسيس الأسر المغربية بالتكاليف الباهظة المترتبة عن ضياع المياه. وسبق أن نبّه نزار بركة، وزير التجهيز والماء، إلى خطورة الجفاف، موردا أن "نصيب الفرد من الماء في المغرب لا يتجاوز 600 متر مكعب سنويا، بينما يقدر المعدل العالمي ب1000 متر مكعب للفرد"، مشيرا إلى أن "بعض المناطق في المغرب لا يتجاوز فيها نصيب الفرد من الماء 300 متر مكعب".