اتهم حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، حزب العدالة والتنمية بتأسيس التيار المعارض له من داخل هياكل الحزب، "بلا هوادة"، الذي يرأسه نجل مؤسس حزب "الميزان"، علال الفاسي، متهما مصطفى بابا، الكاتب السابق لشبيبة بنكيران، بالناطق الرسمي للتيار، لأنه "أول من يعلن عن بياناته وقراراته". واعتبر شباط، الذي حل ضيفا على خريجي المعهد العالي للإدارة، أن رئيس الحكومة "عقلو صغير"، بتمسكه بوزير خارج المبادئ، ضدا عن المبادئ والأعراف السياسية"، مؤكدا أن "عقلية بنكيران وعبد الواحد الفاسي تتشابه في تدبير أملاك الحزبين الاستقلال والعدالة والتنمية". وقال شباط "إن بنكيران كما الفاسي يحتفظ بأملاك ذراعه الدعوية، حركة التوحيد والإصلاح، في اسمه"، ويرفضان الحكامة الحزبية ضد القانون"، موضحا أن "حزب الاستقلال ماض في حل إشكالية الأملاك العقارية التي كانت مسجلة باسم مؤسسه علال الفاسي." وبعدما أوضح أن أعضاء التيار "لم نطردهم، بل استقالوا واختاروا عدم الحضور في ثلاث دورات من المجلس الوطني، وطبقت عليهم المسطرة"، اعتبر شباط أن "الإشكال الذي دفع هؤلاء لتأسيس التيار الجديد هو أنهم مازالوا مقتنعين بفكرة العائلة. وأضاف "أننا صفينا وضعية كل العقارات والأملاك المسجلة في اسم الحزب، لكن هناك إشكال مطروح مع عبد الواحد الفاسي، حيث توجد 19 عقارا في اسمه واسم العائلة، نريد حلها، وسنسير في ذلك إلى النهاية"، يهدد شباط خصومه. وأوضح شباط أن مرجعية حزبه إسلامية، لكن هناك فرق شاسع بينه وبين حزب العدالة والتنمية، "لأننا حزب على المذهب المالكي، محافظ على الثوابت التي أجمع عليها المغاربة"، يبسط شباط رؤيته للمرجعية الإسلامية لحزب علال الفاسي. وتابع "لكننا لا يمكن أن نلتقي مع تاجر دين حزب يقول للمواطنين، إما أن تصوتوا لصالحنا أو أنكم كافرون، وستدخلون النار"، معتبرا "أن الدين ليس للاقتتال والحقد وجعله مطية للوصول إلى الكراسي التي تحمل العديد من المسامير بدعوى خدمة الوطن"، على حد تعبير نفس المتحدث.