احتضنت مدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة، يومي 28 و29 مارس المنصرم، قمة "هواوي كلاود" للشرق الأوسط وإفريقيا حول موضوع "تشجيع الابتكار عن طريق الخدمات". شارك في القمة أكثر من 1000 من المسؤولين الحكوميين وممثلي الزبائن وخبراء القطاع في الشرق الأوسط وإفريقيا. وناقش المشاركون في القمة مختلف الوسائل الكفيلة بجعل الحوسبة السحابية في خدمة مختلف القطاعات وجعلها تتقدم، مثل الخدمات العمومية، المالية، متعهدي الاتصالات، وسائل الإعلام، التجارة الإلكترونية وألعاب الفيديو. وفي كلمة تقديمية، استعرض تشانغ بينغ آن، نائب الرئيس التنفيذي لهواوي المدير العام لهواوي للحوسبة السحابية، رؤية "هواوي كلاود" المتمثلة في خلق أسس عالم ذكي بفضل الحضور الكلي للحوسبة السحابية والذكاء الصناعي، كما قدم شروحا مفصلة حول الكيفية التي تشجع بها هواوي الابتكار عن طريق الخدمات الرقمية. وحسب تشانغ بينغ آن، فإن 170 دولة قد نشرت استراتيجيتها الرقمية الوطنية، مؤكداً أنه في عالم ما بعد الجائحة، تشكل عودة الانتعاش الاقتصادي والتنمية المرتكزين على مستويات منخفضة من انبعاث غاز الكاربون المحركين الرئيسيين للتحول الرقمي، وفقا للمنظمات الدولية. وترى "هواوي كلاود" أن سر انتقال رقمي ناجح يكمن في اعتماد مقاربة رقمية وسحابية بالكامل، التي تمكن من تشجيع الابتكار عن طريق الخدمات، وترتكز هذه المقاربة على ثلاث دعامات. تتمثل الدعامة الأولى في البنية التحتية كخدمة مرتكزة على مراكز المعطيات وشبكات تسريع هواوي كلود. وقد أطلقت هواوي كلاود منطقة توفر في جنوب إفريقيا وأبوظبي، وإلى حدود اليوم، تستغل هواوي كلاود وشركاؤها 65 منطقة توفر في 27 مجالا جغرافيا، مانحة بذلك خدمات محلية واسعة للزبائن في أكثر من 179 دولة وجهة. أما الدعامة الثانية فتهم التكنولوجيا كخدمة، حيث تؤكد هواوي أن الابتكار يوجد في صلب تنافسية المقاولات، إذ تواصل خدمة هواوي كلاود تجسيد إنجازات أكثر من 100000 مهندس واستثمار عشرات المليارات من الدولارات كل سنة في البحث والتنمية، ومنح خدمات السحابة للزبائن والشركاء والمطورين من مختلف القطاعات. كما أنشأت هواوي كلاود أربع قنوات لمساعدة المطورين في العالم أجمع على الأوتوماتيكية الكاملة لتطبيقاتهم، وهي على التوالي DevCloud لمطوري التطبيقات، وMetaStudio لمطوري المحتوى الرقمي، وModelArts لمطوري الذكاء الاصطناعي، وحكامة المعطيات للتطوير المُسَيَّر. في حين تشير الدعامة الثالثة إلى الخبرة كخدمة، وفي هذا الصدد أطلقت هواوي كلاود MacroVerse aPaaS من أجل إدماج التجربة الجماعية لهواوي وشركائها في الواجهات والأدوات المحمولة بهدف ملاءمة الابتكار مع كافة السيناريوهات. وحاليا يشمل برنامج MacroVerse aPaaS أكثر من 50 من خدمات كلاود، و128 حزمة و20000 واجهة لبرمجة التطبيقات (API)، تمكن من تسريع التحول الرقمي في العالم أجمع. وفي السنة الماضية، اقترحت هواوي كلاود تعاونا بين "هواوي كلاود" و"هواوي كلاود الجوال"، بحيث يمكن التكامل العميق بين البنية التحتية السحابية والمنظومة الصناعية للتطبيقات الجوالة من توحيد المصلحتين سالفتي الذكر وأيضا تجربة الزبائن والشركاء. وفي المستقبل، تعتزم هواوي تعزيز دعمها للمقاولات الناشئة ومقاولات الخدمات الالتفافية (OTT)، سواء في الشرق الأوسط أو في إفريقيا. وحسب تشانغ بينغ آن، فإن حضور هواوي في الشرق الأوسط وإفريقيا يمتد إلى أكثر من 20 سنة، موفرة بنية تحتية مفتوحة، مرنة وآمنة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الشيء الذي مكن من تقليص الهوة الرقمية لفائدة أزيد من 3500 مقاولة وأكثر من 1.2 مليون شخص في هذين المجالين الجغرافيين. كما تعمل هواوي كلاود إفريقيا مع الجامعات المحلية بغرض تكوين الطلبة في مجال كلاود، وتنظم المجموعة أيضا دورات تكوينية منتظمة ودروسا للمطورين وتكوينات تأهيلية لمساعدة المواهب المحلية على اكتساب الخبرة بشكل سريع. وقال ستيفن يي، رئيس هواوي لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، إنه "في غضون العقد المقبل، ستعزز هواوي كلاود بناء البنيات التحتية للسحابة العمومية في الشرق الأوسط وإفريقيا"، وأضاف أن على كل بلد أن يقوم ببناء سحابته الخاصة لمواجهة المجهول والتحديات. وعبرت الشركة عن مواصلة احترام الالتزام بالحياد التكنولوجي والعمل كشريك تكنولوجي موثوق بهدف مساعدة الدول على بناء المستقبل الرقمي على قاعدة صلبة، ويشمل هذا تعزيز البنية التحتية السحابية، وثقافة المهارات المحلية وخلق المنظومات البيئية الرقمية. ويؤكد مسؤولو الشركة أن "هواوي كلاود أكثر ثقة من أي وقت مضى وبصدد تطوير العلاقات مع شركائها وزبائنها في الشرق الأوسط وإفريقيا بغرض تسريع التحول الرقمي في كافة الصناعات لتشييد أسس كلاود من أجل عالم ذكي، عالم يعتمد على كلاود والذكاء الصناعي في كافة القطاعات".