ذكر عبد الرحمان السباعي الوزير المكلف بإدارة الدفاع الوطني، أول أمس الاثنين، خلال اجتماع للجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية بمجلس النواب، الذي خصص لدراسة مشروع الميزانية الفرعية لإدارة الدفاع الوطني برسم السنة المالية 2009، أن الاعتمادات المرصودة في مشروع ميزانية إدارة الدفاع الوطني للسنة المالية 2009، تصل إلى 34 مليارا و625 مليونا و940 ألف درهم، مشيرا إلى أن هذه الميزانية تبلغ 16 في المائة من الميزانية العامة للدولة المخصصة للتسيير والاستثمار،وفي المائة من الناتج الداخلي الخام. "" وفي مجال التكوين العسكري، أكد السباعي أهمية التأهيل الأساسي والتكوين المستمر، مع الانفتاح على مجالات متعددة لتنمية معارف أفراد القوات المسلحة الملكية وتعزيز مكاسبهم في جل ميادين المعرفة والتخصص، مشيرا في هذا الصدد إلى وضع برامج مندمجة للتكوين العسكري في مختلف المستويات، مع مواكبة ذلك بتوفير الوسائل التقنية والعسكرية المتطورة للمحافظة على المستوى المتميز، الذي اكتسبته القوات المسلحة الملكية كجيش متطور منفتح على محيطه الداخلي والخارجي، يساهم بفعالية في المشاريع التنموية الكبرى للبلاد، ويمثل المغرب أحسن تمثيل على المستوى الدولي. وذكر بمساهمة القوات المسلحة الملكية في عمليات حفظ الأمن والسلم الدوليين من خلال مشاركة تجريداتها في كوسوفو والكونغو الديمقراطية والكوت ديفوار، مشيدا بهذه المناسبة بعناصر التجريدة المغربية، التي أنهت مهمتها في البوسنة والهرسك، بعدما أدت واجبها على الوجه الأكمل منذ ما يزيد عن عشر سنوات، مقدمة أبرز مثال على قيمة الجندي المغربي وأصالته العريقة، التي تكمن في الانضباط والدفاع عن قيم السلام والتضامن المتعارف عليها دوليا. ودعا عدد من النواب إلى الاهتمام أكثر بأفراد أسرة القوات المسلحة الملكية من خلال الرفع من الأجور، وتحسين الخدمات الاجتماعية المقدمة لهم ولأسرهم، مؤكدين ضرورة المواكبة الصحية والاجتماعية للأسرى المغاربة المفرج عنهم. وفي سياق متصل ذكر مصدر مطلع أن عناصر القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والحرس الملكي تنتظر الزيادة في رواتبها مع حلول سنة 2009، وذكر المصدر نفسه أن هناك مخططا شاملا لتجهيز القوات المسلحة الملكية، ودعمها بالبنيات الأساسية، إذ رصدت لهذا الغرض إمكانيات وصفت ب"المهمة". ومن المنتظر مع بداية السنة المقبلة، أن يجري توفير المعدات والوسائل الحديثة وتشييد ثكنات جديدة ودعمها بمختلف المرافق الضرورية، مع مراعاة تموضعها في مناطق تنسجم والامتداد العمراني للمدن، وتستجيب لخصوصيات الوحدات العسكرية. كما سيجري إنشاء ثكنات جديدة تتوفر على إمكانيات مهمة تساعد الملتحقين الجدد بصفوف الدرك الملكي، القوات المسلحة الملكية، على التدريب في ظروف جيدة، وأشار مصدر مطلع إلى إمكانية إنشاء ثكنة كبيرة بسيدي سليمان تتوفر على إمكانيات مهمة، لمساعدة عناصر الدرك الملكي والقوات المسلحة الملكية في فترة التدريب.