أرجأت أمس هيئة المحكمة بالغرفة الجنائية الابتدائية للمرة الحادي عشرة النظر في ملف مشروع الحسن الثاني لإيواء قاطني دور الصفيح أو ما يصطلح عليه بمشروع" كريان سنطرال" إلى يوم25دجنبر المقبل. "" ويأتي هذا التأجيل بناءا على غياب المتهم الرئيسي في الملف عبد الرزاق أفيلال (الصورة)الذي يتمسك بموقفه الرافض للحضور للمحاكمة وتذرعه بالمرض من خلال الإدلاء بشواهد طبية في كل مرة، وكذلك من أجل إحضار الشاهد كريمو أحمد. وقد تقدم دفاع المتهم عبد الرزاق أفيلال خلال جلسة أمس بثلاث تقارير طبية تثبت أن هذا الأخير يعاني من مرض يسمى"عته شيخوخي"بمعنى أنه مصاب بدمور قشري وتمدد بطيني ، الأمر الذي يؤكد أن عبد الرزاق أفيلال حاليا يفتقد لقدراته الذهنية. وأكد الأستاذ ياسين العزوزي دفاع المتهم أفيلال المتابع بتهمة "المساهمة في تبديد أموال عمومية والمشاركة في استغلال النفوذ" أن موكله لايعلم شيئا في الموضوع ناهيك على كون عائلته لم تتصل به لإخباره، مضيفا أن ظروفه الصحية لاتسمح بمتابعة مجريات المحاكمة. وتبقى جلسة الأمس على غرار سابقاتها من الجلسات التي تتعلق بالقضايا الكبرى المرتبطة بالفساد الإداري واختلاسات الأموال العمومية، حيث يلجأ إلى نهج سياسة التأجيلات المتكررة إلى حين تفريغ القضية من حمولاتها السياسية والقانونية، كما هو الحال بالنسبة لملف القرض العقاري والسياحي الذي تم تأجيله بسبب عدم حضور عدد من المتهمين المتابعين في حالة السراح المؤقت ، فيظل السؤال العالق ما الهدف من إثارة مثل هاته الملفات وتضخيمها من الناحية الإعلامية والقضائية مادام أن مصيرها التحايل والإقبار بطرق ملتوية وغير شريفة مثل التبرير بالمرض أو عدم العثور على الجاني الرئيسي.