"هذه الجائزة تكريم لعضوات و أعضاء الجمعية المغربية لحقوق الانسان و اعتراف بمجهودات الفضلاء والديمقراطيين داخل كل الهيئات بالمغرب" هكذا كانت ترد خديجة الرياضي على اتصالات المهنئين التي لا تنقطع بمناسبة إعلان الأممالمتحدة للرئيسة السابقة لل AMDH إسما فائزا بجائزة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان 2013. الرياضي، التي حزمت حقائبها استعدادا للانتقال إلى الولاياتالمتحدة، ستتسلم الجائزة في اجتماع سيُعقد في مقر الأممالمتحدة في نيويورك يوم الثلاثاء 10 دجنبر، في إطار الاحتفال السنوي بيوم حقوق الإنسان الذي سيتضمن هذا العام الاحتفال بالذكرى السنوية العشرين للمفوضية السامية لحقوق الإنسان ولإعلان برنامج عمل "فيينا". المرأة الدائمة الحضور في المحطات المرتبطة بالفعل الحقوقي بالمغرب أخبرت هسبريس أن جائزة أممية تعني اعتراف بعمل شخص ما أو منظمة ما و هذا مبعث للفخر لأنه يوضح جدوى العمل الذي نقوم به و يحفز على الاستمرار. وفي سؤال لهسبريس عن سر التغطية المحدودة جدا للإعلام العمومي لهذا الإعلان عن فوز امرأة مغربية بالجائزة الحقوقية الأكثر أهمية و قيمة في العالم و كذا غياب أي تهنئة من جهات رسمية أجابت الرياضي أنها لا تعير للأمر إهتماما كبيرا قبل أن تضيف أن تهنئة أو إحتفاء من هذا النوع سيجعل الرسميين في تناقض صارخ مع دواتهم خاصة أمام تسفيههم المستمر لتقارير الجمعية و التدخلات الأمنية المتوالية في حق الحقوقيين و سياسة التشويه و الافتراء التي تطال عددا من الوجوه، تقول المتوجة. خديجة الرياضي تم اختيارها مباشرة بعد توصل المفوضية السامية لحقوق الإنسان بعدد من الترشيحات، من بعض الدول الأعضاء و بعض برامج الأممالمتحدة و هيئات دولية غير حكومية من طرف لجنة تختار الفائزين مكونة من الرئيس الحالي للجمعية العامة، ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، ورئيسة مجلس حقوق الإنسان، ورئيسة لجنة وضع المرأة، ورئيس اللجنة الاستشارية. يشار أن خديجة الرياضي هي أول امرأة في إفريقيا و العالم العربي و ثاني امرأة في الدول المنتمية للعالم الإسلامي التي تفوز بهذه الجائزة المرموقة و التي تمنح مرة كل خمس سنوات و التي تعرفها المنظمة الأممية بكونها جائزة شرفية تُمنح لأفراد ومنظمات تقديراً لإنجازهم البارز في ميدان حقوق الإنسان. وقد أُنشئت الجائزة بموجب قرار الجمعية العامة الصادر في عام 1966 ومُنحت لأول مرة في 10 دجنبر 1968 للفرنسي رنيه كاسيه و هو أحد كتاب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في يوم صادف الذكرى السنوية العشرين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، كما مُنحت الجائزة منذ ذلك الحين في الأعوام 1973 و1978 و1988 للرئيس الجنوب أفريقي الراحل نيلسون مانديلا و1993 و1998 و2003 و كان التتويج الأخير للباكيستانية بينازير بوتو سنة 2008 بعد اغتيالها بعبوة ناسفة استهدفت موكبها. ومن المنتظر أن تعود الرياضي الى المغرب يوم الخميس 12 دجنبر للمشاركة في نشاط للإتلاف المغربي لحقوق الإنسان كان مقررا تنظيمه يوم الثلاثاء 10 دجنبر المصادف لليوم العالمي لحقوق الانسان غير أن المنظمين أجلوا التظاهرة ليوم الخميس حتى يتمكنوا من الاحتفاء برفيقتهم المتوجة في حضورها.