أعلن عبد الفتاح حمداش زراوي، رئيس حزب "جبهة الصحوة الحرة" السلفي بالجزائر - قيد التأسيس - عزمه خوض انتخابات الرئاسة المقررة في شهر أبريل القادم. وقال حمداش، في تصريح لوكالة الأناضول: "أعلن نيتي الترشح رسميا للانتخابات الرئاسية من أجل التمكين للمشروع الإسلامي وبرنامجي هو إقامة دولة إسلامية والاحتكام إلى الشريعة في تسيير شؤون البلاد ومحاربة الفساد المستشري وكذا إنهاء الإقصاء في حق أي طرف". غير أن حمداش أوضح في الوقت نفسه أنه "يجب التأكيد أيضا أنه في حال ترشح الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات سأنسحب من السباق لأن الدوائر المحيطة به ستعمل على تزوير النتائج ولا فائدة من المشاركة"، حسب قوله. وبشأن توقعاته بخصوص ترشح الرئيس قال حمداش "حاليا هناك مجموعة من الانتهازيين يطبلون (يروجون) لعهدة (ولاية) رابعة للرئيس لكن الأمور غامضة لأن حالته الصحية غير مستقرة فهو منذ عودته من العلاج بالخارج لم يخطب ولم يتكلم". وقال رئيس حزب "جبهة الصحوة الحرة"، الذي اتهم مؤخرا وزارة الداخلية برفض اعتماد حزبه، إن "ترشحي يمثل امتحانا جديدا للسلطات فهم ربما يرفضون مشاركتي مثل ما فعلوا مع الحزب رغم أن وزير الداخلية السابق – دحو ولد قابلية - أكد انه ليس ضد دخول السلفيين معترك السياسة". وبخصوص إمكانية دخوله في تحالفات خلال هذا السباق، قال حمداش: "نحن على استعداد للتحالف مع أحزاب إسلامية أخرى إذا وقع الخيار على دعم مرشح يخدم برامجنا وبالمناسبة هناك لقاء مبرمجا مع فاعلين في هذا التيار قريبا للتباحث حول المسألة"، رافضا ذكر هوية المشاركين في اللقاء. ويعد عبد الفتاح حمداش زراوي -44 سنة - من أبرز قادة التيار السلفي في الجزائر حيث بادر منذ أشهر بتأسيس حزب تحت تسمية "جبهة الصحوة الحرة" لكن السلطات رفضت اعتماده دون تقديم مبررات قانونية لذلك حسبه. ويعد حمداش من بين المقاتلين الجزائريين الذين سافروا إلى العراق عام 1990 للمشاركة في مواجهة الجيش الأمريكي وقوات التحالف، لكن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين رحلهم من البلاد نحو الأردن التي سلمتهم بدورها للجزائر. وتزامنت عودته إلى الجزائر مع اندلاع موجة العنف عقب صدام بين مؤسسة الجيش وحزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ الفائز في الانتخابات البرلمانية عام 1991 . ويقول حمداش إنه ومجموعة كبيرة من الشباب السلفي تعرضوا للمطاردة من قبل قوات الأمن في تلك الفترة ليتم سجنه عام 1992 بتهمة "محاولة الإطاحة بنظام الحكم " ويقبع في السجن حتى العام 2003 حيث غادر نحو المملكة العربية السعودية. * وكالة أنباء الأناضول