انصبت اهتمامات الصحف العربية الصادرة اليوم،الأحد،على الأوضاع في الأراضي الفلسطينية،والأزمة السورية،إضافة إلى بعض القضايا التي تهم الشأن الداخلي. وهكذا أشارت صحيفة "الأهرام" المصرية إلى تأكيد صائب عريقات،كبير المفاوضين الفلسطينيين، على أن من الممكن التوصل إلي اتفاق مع الجانب الإسرائيلي خلال الأشهر الخمسة المتبقية من المفاوضات الفلسطينية Ü الإسرائيلية،مبرزة أن عريقات أكد بأن بلوغ هذه الغاية يستوجب على المجتمع الدولي توفير الحماية لهذه العملية التفاوضية. ونقلت الصحيفة عن عريقات قوله،في هذا الصدد،أن منح فترة الأشهر الخمسة المتبقية من المفاوضات الفرصة التي تستحق،يمكن أن يساعد في تسوية قضايا الحل النهائي, وهي القدس والحدود واللاجئين والمستوطنات والمياه والإفراج عن الأسري.وقال" يمكننا التوصل إلى اتفاق إذا ما كان لدينا شريك في إسرائيل يقول صراحة إنه يقبل بحل الدولتين على أساس حدود1967.. إنه ليس أمرا مستحيلا، وإنما يمكن تحقيقه". وفي الشأن السوري، أفادت صحيفة "الأهرام" أن الجيش الحر السوري هاجم مقرات عسكرية في محيط دمشق, وذلك بالتزامن مع استمرار المعارك في منطقة القلمون بريف دمشق ، واستهدف بقذائف الهاون فرع المخابرات الجوية بالقرب من ساحة العباسيين شرقي دمشق. وأضافت أنه في غضون ذلك, اتهم الائتلاف الوطني المعارض قوات النظام السوري بارتكاب مجزرة جديدة في مزارع مدينة دير عطية بمنطقة القلمون بريف دمشق بعد اقتحامها، مؤكدا أن 35 شخصا راحوا ضحية تلك المجزرة. إضافة إلى احتجازها لنحو30 عائلة وأزيد من130 فردا منذ أكثر من أربعة أيام في أقبية مبان قرب ثكنة الكيمياء العسكرية في النبك بالقلمون بريف دمشق. أما جريدة "الأخبار" فكتبت تحت عنوان "عريقات يعلن حصيلة 120 يوما من المفاوضات مع إسرائيل"أن صائب عريقات ، كبير المفاوضين الفلسطينيين، دعا المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل، لمنع فشل مفاوضات السلام بسبب تدهور الأوضاع الميدانية في الأراضي المحتلة،مشيرا أمام مجموعة من الدبلوماسيين والصحفيين في القدس الشرقية المحتلة،إلى أنه بعد مرور عام على حصول فلسطين على صفة دولة مراقب ،غير عضو في الأممالمتحدة "لديكم التزامنا بالتفاوض على مدى تسعة أشهر"،مذكرا بأن هذه الصفة تسمح لفلسطين بالانضمام إلى 63 منظمة ومعاهدة دولية، وهي إجراءات معلقة حاليا طوال مدة المفاوضات . وتطرقت الصحف القطرية إلى انتفاضة الغضب التي عمت الأراضي الفلسطينية أمس،في قطاع غزةوالضفة الغربية والمناطق الواقعة داخل الخط الأخضر ،احتجاجا على ما يعرف بÜ (مخطøط برافر)،الذي أقرته حكومة الاحتلال الإسرائيلي، والقاضي بمصادرة 800 ألف دونم من أراضي النقب، وتهجير 70 ألف من أهالي النقب، وهدم 38 قرية يسكنها الفلسطينيون. ففي قراءتها لأبعاد هذا الحدث ، ترى صحيفة (الشرق) أن الهبة الفلسطينية لمقاومة مؤامرات الاحتلال ومخططاته، والتي ترقى إلى كونها تشكل بوادر انتفاضة ثالثةº "ينبغي أن تتواصل وأن تجد الدعم عربيا وإسلاميا ومن كل المساندين للحق العربي الفلسطيني، خصوصا في ظل مشروعات الاستيطان اليهودي التي لا تتوقف، والعدوان المستمر على المقدسات الإسلامية والمسيحية وعلى رأسها ما يتعرض له المسجد الأقصى والقدسالمحتلة من محاولات تهويد". واعتبرت الصحيفة أن(مخطط برافر )،الذي يأتي في إطار الهجمة الاستيطانية ومحاولات حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المستمرة لنزع ملكية الأراضي من السكان العرب على أراضي فلسطينالمحتلة، "لن يمر في مواجهة هذه الهبة الشعبية المسلحة بالإيمان بالقضية والحق في الأرض"، مبرزة أن ذلك ظهر جليا يوم أمس "حيث تراصت صفوف الشعب الفلسطيني بكل فصائله داخل الأرض المحتلة ليشعل نار المقاومة الشعبية ضد المحتل ". من جهتها ،اعتبرت صحيفة (الراية) أن التصعيد الإسرائيلي الاستيطاني الخطير ضد الشعب الفلسطيني سواء داخل الخط الأخضر أو في مدن الضفة الغربيةالمحتلة "يكشف أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي قد حسمت خيارها بالفعل وانحازت إلى خيار تهويد الأراضي الفلسطينية وتشريد أبنائها وفرض رؤيتها الأمنية على الأرض كأمر واقع غير آبهة بالمفاوضات التي تجري مع السلطة الفلسطينية والمستمرة منذ ثلاثة أشهر حول قضايا الوضع النهائي أو قرارات الشرعية الدولية التي تؤكد على حقوق الشعب الفلسطيني". وترى الصحيفة أن المعركة التي يخوضها أبناء الشعب الفلسطيني في النقب ومدن المثلث وفي حيفا ويافا ضد عملية التطهير العرقي التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي"لا تنفصل عن المعركة التي يخوضها الفلسطينيون أيضا في القدس ورام الله وغزة ومدن الضفة الغربيةالمحتلة ضد الاستيطان وضد عمليات تهويد الأراضي الفلسطينية "، مشددة على أن الأمر "يستدعي تضامنا عربيا حقيقيا ماديا ومعنويا مع الشعب الفلسطيني . واهتمت الصحف الأردنية بدورها بالقضية الفلسطينية من خلال تناولها لذكرى اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي تزامن هذه السنة مع إمعان الاحتلال الإسرائيلي في فرض سياسة الأمر الواقع،حيث كتبت صحيفة"الدستور" في مقال بعنوان "العودة لقرار التقسيم"،أن"اختيار الأممالمتحدة يوم 29 من شهر نونبر للتضامن مع الشعب الفلسطيني والتذكير بحقوقه الكاملة وغير القابلة للتصرف،لم يكن اختيارا عفويا، بل هو اختيار مقصود، لأنه يصادف صدور قرار التقسيم في نفس اليوم من عام 1947". وأضافت الصحيفة أن "العدو الصهيوني عمل، ومن خلال سياسة فرض الأمر الواقع على الأرض على تجاوز قرار التقسيم، بعد فرض حقائق جديدة على الأرض الفلسطينية، وأهمها احتلال كامل فلسطين، بحيث أصبح يحتل حوالي 78 في المئة من أرض فلسطين التاريخية"،مسجلة أن "التضامن مع الشعب الفلسطيني يذكرنا بقرار التقسيم، ويدعو السلطة الفلسطينية والمجموعة العربية إلى العودة إلى هذا القرار، فهو قرار دولي قامت على أساسه دولة العدو، ونص في المقابل على إقامة دول فلسطينية على 46 في المئة من أرض فلسطين التاريخية". وتناولت الصحف الأردنية من جهة أخرى،مذكرة حجب الثقة عن حكومة عبد الله النسور، فكتبت صحيفة (الغد)، أن "نوابا كثر يدركون أن طرح الثقة في الحكومة في هذا التوقيت، هو بمثابة التغريد خارج سرب الدولة. فهناك مهمات وأولويات تشريعية لابد من إنجازها، بدل إضاعة الوقت في عمليات استعراض القوة تحت القبة"، متسائلة "ما العمل وقد أõدرجت مذكرة طرح الثقة التي تقدم بها 17 نائبا على جدول أعمال جلسة مجلس النواب اليوم¿". وأضافت "ربما لا تكون الأغلبية النيابية متحمسة لفكرة طرح الثقة، لكن من يتجرأ على التصويت ضد مناقشتها، سيعرøض نفسه للهجوم والنقد من قواعده الانتخابية الغاضبة من سياسات الحكومة الاقتصادية". وشملت اهتمامات الصحف اليمنية المظاهرات الحاشدة التي شهدتها عدن وحضرموت أمس بمناسبة الذكرى الÜ 46 لاستقلال جنوب اليمن عن بريطانيا، والوضع في محافظة صعدة، وموقف الأممالمتحدة من العملية الانتقالية في اليمن. وأبرزت صحيفة (الأولى) خروج حشود كبيرة في عدن وحضرموت لإحياء الذكرى الÜ 46 لاستقلال جنوب اليمن عن بريطانيا، مشيرة إلى أن "المشاركين في هذه المظاهرات يرفضون الحوار الوطني ويتمسكون بخيار استعادة الدولة". ونقلت تحت عنوان "بحثا عن استقلال آخر" عن قيادي في الحراك الجنوبي قوله "إن فعالية عيد الاستقلال تأتي في ظرف مهم وحساس خصوصا في ظل محاولة تقسيم الجنوب". أما بخصوص الوضع في صعدة، فقد نقلت صحيفة (الثورة) نفي رئيس اللجنة الرئاسية للوساطة بين الحوثيين والسلفيين يحيى أبو إصبع لخبر تعرض طائرة كانت تقل أعضاءها لإطلاق النار، لكنه أوضح أن الطائرة التي تعرضت لإطلاق النار كانت تقل جنودا من المراقبين إلى صنعاء، وأشار بالمناسبة إلى اختطاف الحوثيين لجنديين من أفراد مراقبة وقف إطلاق النار في دماج. ونسبت (الأولى) من جهتها لرئيس اللجنة قوله أن "خروقات وقف إطلاق النار من الجانبين الحوثي والسلفي، وان نشر المراقبين لم يوقف المواجهات"، مشيرة إلى سقوط قتلى وجرحى في مواجهات بين الحوثيين والسلفيين في جبهات كتاف ودنان ودماج. وعلى صعيد آخر،أبرزت الصحيفة نفسها مضمون البيان الذي أصدره الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حيث "توعد معطلي العملية الانتقالية باليمن بمزيد من الإجراءات" وأكد" دعمه لمهمة مساعده مستشاره الخاص لليمن جمال بنعمر". وبدورهما أبرزت صحيفتا (الثورة) و(الأولى) حث بان كي مون جميع الأطراف اليمنية على التعاون الوثيق مع بنعمر، وتجديده الدعم لمساعده ومستشاره الخاص لليمن. وتناولت الصحف الإماراتية من جهتها التحديات التي تواجه مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية وقرب انتهاء الفترة التي حددها وزير الخارجية الأمريكية للمفاوضات. فتحت عنوان "لا سلام مع الاستيطان كتبت صحيفة " (البيان) ،أن "يوم فلسطين" مر، ولا تغيير في الواقع، فالاحتلال على حاله قابع على الأرض، كاتم للأنفاس والحق في العيش الكريم، مجرف للأراضي، متوسع في الاستيطان ، لا يهمه مجتمع دولي، ولا يملك في الوقت ذاته صوت ضمير إنساني يقول له، 'قف'، ما يجعل من جولات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري المتكررة في المنطقة والمتقاربة بغية إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين "الميتة إكلينيكيا"، مجرد نزهات لا أكثر، ما دام ليس قادرا على الفعل والتأثير على الاحتلال لإيقاف الاستيطان، والذي يبقى أول متطلبات السلام المفقود. وأشارت اليومية ،إلى أن كثير من التحديøات تواجه محاولات بعث الروح في عملية السلام لانتشالها من قاع الهاوية، وإن كان وقف الاستيطان أولها، فالإفراج عن جميع الأسرى في سجون الاحتلال ثانيها، وحق العودة ثالثها، ولن يتأتى ذلك إلøا عبر شجاعة وإقدام من قبل المجتمع الدولي مجتمعا في مواجهة إسرائيل والضغط عليها، بكل ما أوتى من قوøة ووسائل ومقومات، حتى تعود عن غيها وتسلك الطريق السوي، من أجل تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط الغائب منذ عقود .من جهتها كتبت صحيفة( الخليج) تحت عنوان" بديل المفاوضات"،أنه بعد أشهر قليلة تنتهي الفترة التي حددها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري كموعد لإنجاز اتفاق بين الفلسطينيين و"إسرائيل"،حيث تختتم المفاوضات الدائرة حاليا ويعود كيري مجددا بعد أيام للوقوف على ما حققته المفاوضات، حيث سيجد أنها تراوح مكانها وكما بدأت، وأن الأشهر المتبقية ستكون كما الأشهر التي انقضت، لأن "إسرائيل" غير جادة في التوصل إلى أي اتفاق،إلا بشروطها، وهي تستغل الوقت للمضي قدما في ابتلاع الأرض وتهويدها. وأضافت اليومية،أن الوزير الأمريكي يعرف أكثر من غيره، ماذا تريد "إسرائيل" وماذا تفعل، كما أنه يعرف لماذا تتصرف هكذا متحدية الشرعية الدولية والعالم بأسره ،مشيرة إلى أن على السلطة الفلسطينية من جانبها، إذا كانت مصرøة على المفاوضات حتى نهاية الأشهر التسعة القيام بضغوط من جانب الولاياتالمتحدة وغيرها رغم يقينها باستحالة التوصل إلى أي اتفاق، أن تعد بدائل الفشل بوضع استراتيجية مواجهة بعيدة المدى على قاعدة الوحدة الوطنية وإنهاء حال الانقسام، والعودة إلى الشعب الفلسطيني باعتباره صاحب القرار والسلطة والقادر على تحمل عبء مواصلة الصراع . وانصب اهتمام الصحف السودانية بشكل خاص حول الوضع الأمني ببعض مناطق السودان وعلاقته مع بعض دول الجوار،حيث كتبت صحيفة ( الانتباهة ) أن حكومة الخرطوم أعلنت استعدادها للدخول في مفاوضات مع العركة الشعبية المتمردة قطاع الشمال بشأن منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان،مشيرة إلى أن تابو امبيكي رئيس الآلية الإفريقية رفيعة المستوى ، شرع في الاتصال بالجهات ذات الصلة لبدء جلسات الحوار والتفاوض في محاولة لإيجاد أرضية للتفاهم بشأن المنطقتين . ومن جهتها كتبت صحيفة(الرأي العام) أن الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان أكد في تصريحات له أدلى بها في لندن، أن هناك معلومات تفيد بأن الآلية الإفريقية رفيعة المستوى برئاسة امبيكي ستدعو إلى عقد جولة جديدة من المفاوضات بين الحركة والحكومة اعتبارا من يوم 11 دجنبر المقبل إلى غاية الخامس والعشرين منه بأديس أبابا ، مشددا على أن الحركة تعتبر التداول بشأن القضية الإنسانية أولوية أساسية في كل مفاوضات. ونقلت صحيفة (آخر لحظة) عن عضو في الفريق الحكومي للتفاوض بشأن النيل الأزرق وجنوب كردفان ،قوله أن المفاوضات ينبغي أن تشمل الترتيبات الأمنية والعمل الإنساني وفق اتفاقية نيفاشا بجانب توصيل المساعدات الإنسانية للمتضررين من المواطنين في مناطق التمرد ، واصفا تصريحات عرمان بان الحركة ستعود للمفاوضات بفضح عجز النظام عن تقديم حلول للازمة ، بأنها " مجرد عربدة وموت بطيء". من جهتها تطرقت صحيفة (التغيير) إلى القمة التي ستجمع الأربعاء المقبل بالخرطوم الرئيس السوداني عمر حسن البشير بنظيره الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين،على هامش انعقاد اللجنة العليا المشتركة للبلدين، حيث سيبحث الرئيسان القضايا ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها مسألة الحدود بين البلدين قبل أن تتوج القمة بالتوقيع على اتفاقيات تتعلق بالعديد من المجالات. وأشارت صحيفة(الخرطوم) من جانبها إلى أن الرئيس الإثيوبي الذي سيصل إلى الخرطوم بعد ظهر يوم الثلاثاء القادم على رأس وفد رفيع المستوى للمشاركة في اجتماعات اللجنة العليا المشتركة السودانية الإثيوبية،سيجري مباحثات مع الرئيس البشير، وسيشارك البشير في إعطاء الانطلاقة لشبكة الربط الكهربائي بين البلدين بمدينة القضارف السودانية ، كما سيحضر لقاء جماهيريا ينظم بالمناسبة.