بشعاراتٍ مناوئة للاحتلال الإسرائيلِي وأخرى ضدّ الولاياتِ المتحدَة الأمريكيّة، وبالتحاف نشطاء للعلمِ الفلسطِينيٍّ، اختارَ البعضُ منهم رفعَ علم "النظَام السورِي"، نظمَ العشرات، مساء اليوم بالرباط، وقفةً تضامنيَّة، خلدُوا عبرها اليوم العالمِي للتضامن مع فلسطين، المخلد فِي التاسع والعشرِين من نوفمبر، كلَّ عام. الوقفة التِي دعت إليها كلٌّ من الجمعيَّة المغربيَّة لحقوق الإنسان، وَ"مبادة المقاطعة وسحب الاستثمار وفرض العقوبات على إسرائيل"، استنكرت التطبيع مع إسرائيل، رافعةً شعار "هنا المغرب، برافر لن يمر"، مدينةً الصمت العربِي حيالَ، ممارسات الاحتلال. الرئيسة السابقة للAMDH، خديجة رياضي، قالتْ فِي تصريحٍ لهسبريس إنَّ الوقفة محطة نضاليَّة لإدانة الاحتلال، ومطالبة المنتظم الدولِي بالضغط من أجل ضمان احترام الحقوق الوطنيَّة للشعب الفلسطِيني، فِي وقتٍ يتزامن مع مخطط اجتثاث الشعب الفلسطيني، من أراضي 1948، في حملة تطهير، وجريمة دولية ضد شعبٍ بأكمله، "وبالتالِي، فمبادرتان تأتِي بتنسيقِ مع الحملة الدوليَّة. رياضِي أردفت أنَّ هناك محاولاتٍ لتهميشِ نضال الشعب الفلسطينِي، وتمييعه فِي بعض الأحيان، كترويج أفكار مؤداهَا أنَّ الفلسطينيين أنفسهم يفاوضون الإسرائيليِّين، وبالتالِي فإنَّ لا حاجة إلى تضامنٍ دولِي مع حقوق الإنسان، "هناك محاولاتٌ تريد جعل كفاح الشعب الفلسطِيني بعيدًا عن الرأْيِ العام، وهيَ أمرٌ مخطط، لكن الأساسيَّ هو أنَّ الشعب الفلسطينيَّ مستمِرٌّ فِي كفاحهِ وتضحياته"، تقول رياضي. الفاعلَة الحقوقيَّة، أشارتْ إلى أنَّ هناك تناميًا للوعِي في المجتمع المدنِي بدول كثيرة من العالم، عبر دعواتٍ تدعُو إلى مقاطعة إسرائيل، وبضائعها، وقدْ أصبحتْ مؤثرَة، وتضغطُ على الحكومَات كيْ تتراجع عن صفقات أبرمتها مع شركاتٍ تدعمُ الاحتلال. وعن الانتقادات التِي يوجهها البعض إلى الجمعيَّة، بالصمت حيال انتهاكاتِ النظام السورِي، وجعل التضامن الحقوقِي تجزيئيًّا، نفتْ رياضِي وجودَ أيَّ تمييز فِي مسألة حقوق الإنسان، مؤكدَة أنَّ الAMDH سبقَ لها أن أدانت انتهاكات النظام السوري، بلْ إنَّها شاركت فِي وقفةٍ سابقة أمامَ السفارة السوريَّة بالرباط، موازاةً مع إدانة الانتهاكاتِ التِي تقومُ بها جماعاتٌ مسلحَة فِي سوريَة، "وَبالتالِي فإنَّ موقفنَا واضحٌ، ومن رفعُوا الأعلام، مؤيدين للأسد، فعَلُوا ذلكَ من تلقَاء أنفسهم، لا باسم الجمعيَّة". حريٌّ بالذكر أنَّ الملك محمدًا السادس كان قد بعث اليوم برسالةٍ إلَى رئيس لجنة الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطينِي، عبدُو سلام ديالُو، جددَ فيه دعم المغرب الكامل لحقوق الشعب الفلسطِيني، مضيفًا، باعتبارهِ رئيسًا للجنة القدس، أنَّ تلكَ الحقوق غير قابلة للتصرف وعلى رأسها دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقيَّة.