ينتظر أن تسدل غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف في الدارالبيضاء، الأربعاء المقبل، الستار على ملف محاكمة الصحافي سليمان الريسوني، المتابع بتهمة الاحتجاز وهتك عرض شاب. وقررت الهيئة التي تنظر في الملف بعد ساعات من المحاكمة، الاثنين، تأخير النظر في الملف الذي يتابع فيه الريسوني إلى يوم الأربعاء، والذي سيشهد آخر فصول هذه المحاكمة قبل إصدار الحكم. وشهدت الجلسة استئناف مرافعات دفاع الصحافي، والتي أكد من خلالها على براءة موكله من التهم المنسوبة إليه وأنه مستهدف من لدن جهات بسبب مواقفه وآرائه وكتاباته. ولفت المحامي حسن الطاس، خلال مرافعته، إلى أن تصريحات المطالب بالحق المدني في مختلف مراحلها كانت متناقضة، إذ اعتبر أن تناقضه يؤكد تملص المشتكي من قول الحقيقة، مضيفا أن تناقضات المعني بالأمر صدقتها النيابة العامة والقضاء في مرحلته الابتدائية. وسجل المحامي نفسه أن المطالب بالحق المدني تناقض بين ما جاء في تدوينة نشرها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وبين ما صرح به لدى الضابطة القضائية؛ فقد أكد في الأولى أن الريسوني دفعه وارتمى عليه ليقوم بدفعه، فيما عند الاستماع إليه قال إنه كان ممددا على ظهره ما حال دون مقاومته للمتهم. كما أثار الدفاع التسجيل الصوتي الذي يقدمه المطالب بالحق المدني كدليل لتورط المتهم الريسوني في الواقعة، حيث اعتبر التسجيل الصوتي مزورا ومفبركا.