تجدد الجدل بشأن حضور الصحافي سليمان الريسوني، جلسة محاكمته من عدمها، اليوم الثلاثاء؛ حيث التمست هيأة دفاعه، من هيأة المحكمة حضور موكلها على الرغم من وضعه الصحي، الذي وصفته ب"المتدهور". في مقابل ذلك، حضر المشتكي لأول مرة، لجلسة اليوم مصحوبا بدفاعه. وقررت المحكمة رفع الجلسة مؤقتا للتداول بشأن إحضار الريسوني بالرغم من قرارها سابقا باستكمال المحاكمة دونه. وعبرت هيأة دفاع الصحافي سليمان الريسوني، رئيس تحرير صحيفة "اخبار اليوم"، المتوقفة عن الصدور، عن رفضها، قرار المحكمة السابق، والمتمثل في مناقشة الملف في غيابه، بعدما اشترط في جلسة سابقة المثول أمام المحكمة بسيارة إسعاف تحت مراقبة طبية، وبكرسي متحرك، جراء عدم قدرته على الحضور بسبب إضرابه عن الطعام، الذي تجاوز 70 يوما. وفي سياق متصل، شددت الهيأة نفسها، على أن الوضع الصحي لموكلها متدهور؛ حيث أصيب بحسبها، بهزال شديد، وقد يفقد حياته في أية لحظة، ملتمسة من المحكمة، تمتيعه بحقه في الاستشفاء ووضعه بمستشفى. إلى ذلك، أكد المحامي لحسن دادسي، عضو هيأة دفاع الصحافي سليمان الريسوني، خلال مرافعته، أن موكله لم يرفض يوما الامتثال أمام هيأة الحكم، وأن المحضر الذي أعدته عناصر الضابطة القضائية التي انتقلت إلى سجن عكاشة نقل وقائع غير صحيحة". وأوضح المحامي نفسه، أن "عناصر الضابطة القضائية زورت إرادة سليمان"، في المقابل، رد ممثل النيابة العامة، خلال تعقيبه على دفاع سليمان بالقول، "بإمكان دفاع الصحافي الطعن بالزور"، داعيا المحكمة إلى الاستمرار في مناقشة الملف. من جانب آخر، انتقدت هيئة دفاع المطالب بالحق المدني، ما اعتبرته مسلسل التأخيرات الذي ينهجه دفاع الريسوني، مبرزة، أن موكلها يعاني هو الآخر من تأخير الملف، مشيرة إلى أن الريسوني يحظى بامتياز كونه صحافيا، وفقا لتعبير الهيئة، ما دفع بهيئة دفاع الريسوني إلى الاعتراض، مشددة على أن موكلها لا يحظى بأي امتياز.