أعلنت هيأة دفاع الصحافي المعتقل، سليمان الريسوني، مساء اليوم الخميس، انسحابها من جلسة محاكمته؛ بعد قرار هيأة الحكم، باستمرار الجلسة، وذلك بعد اختلاء هيأة الحكم للمداولة، لدقائق طويلة، من أجل بت في طلب دفاع الصحافي الريسوني، الرامي إلى تأخير النظر في الملف. وفي السياق ذاته، أعلنت هيأة دفاع الريسوني انسحابها من الجلسة، وليس من الانابة، جراء عدم قدرة موكلها على استمرار الجلسة، وأشار المحامون إلى أنهم لا يتهربون من تقديم الدفوعات الأولية، بل إنها جاهزة، لكن قرارهم بالانسحاب يأتي لأن سليمان الريسوني لا يستطيع مواصلة الجلسة. وفي كلمة له في الجلسة، قال سليمان الريسوني لهيأة الحكم إنه لا يستطيع الحديث للدفاع عن نفسه، مطالبا الهيأة باحالته إلى السجن، وقال: "بغيت نموت في الحبس..، مابقيتش نقدر نهضر". وخاطب الريسوني القاضي، بوشعيب فريح: "بامكانكم إخراجي من السجن إلى البيت، ولكن ليس بإمكانكم إخراجي من السجن إلى القبر". وأضاف الريسوني: "أنا لم اختر الخوض في إضراب عن الطعام اعتباطا"، وتابع: "يإما أنا أحمق، وهنا يجب إحالتي إلى هيأة مختصة؛ وإما أنني تعرضت لظلم كبير جدا، ووضعت حياتي مقابل حريتي"، وزاد: "أحس أن ظلما كبيرا نزل علي"، موردا أن "هذا الملف مفبرك وانتقامي". وبعد إعلان هيأة الدفاع انسحابها من الجلسة، قررت المحكمة إرجأء النظر في الملف إلى غاية الثلاثاء المقبل.