تتواصل محاكمة الصحافي سليمان الريسوني، رئيس تحرير "أخبار اليوم" المتوقفة عن الصدور، اليوم الخميس. وحضر الجلسة الصحافي المضرب عن الطعام لأزيد من شهرين. وبدا، متعبا ومنهكا، غير قادر على إيقاف رأسه بشكل سليم، ولم يستطع، أيضا الوقوف، أمام هيأة الحكم، كما أنه لم يقوى على الحديث أو الإجابة عن أسئلة المحكمة، مطالبا بتمتيعه بالسراح المؤقت. وأمام هذا الوضع، طالبت هيأة دفاعه، التأخير في البت في الملف، لأن الوضع الصحي لسليمان لا يسمح باستمرار جلسة المحاكمة، التي من المفروض، أن تشهد تقديم الدفوعات الأولية. وفي هذا السياق، ساءل النقيب عبد الرحمان بن عمرو، هيأة الحكم وقال:"هل يسمح القانون أن يستنطق المتهم في وضعية صحية خطيرة؟"، وأكدت المحامية سعاد البراهمة، عضو هيأة دفاع سليمان الريسوني، أن الدفاع جاهز لتقديم الدفوعات الأولية، لكن هناك مستجد، وهو الوضع الصحي الخطير لسليمان الذي لا يسمح باستمرار جلسة محاكمته، بل يجب إحالته على المستشفى في العناية المركزة. وتلت البراهمة، الكلمة التي كتبها سليمان، لافتة الانتباه إلى أنه كتبها بصعوبة، وقال الريسوني، على لسان البراهمة: "إنه لغاية العاشرة ليلا من أمس الأربعاء، بقي معي مدير السجن المحلي عكاشة، والطبيب المعالج، الذين توصلوا بتقرير من مختبر معترف به، ومن تقرير صادر عن بروفيسور مختص، يؤكدان فيه، أنني على مشارف القصور الكلوي في أي لحظة، بالإضافة إلى خطر السكتة القلبية". وأضاف "لا يمكن لي اليوم أن أدافع عن نفسي وأنا بهذه الوضعية، مطالبا بتمتيعي بحقي في السراح المؤقت، لكي أدافع عن نفسي"، مستدركا، "وأنا أكثر الناس توقا لأدافع عن نفسي، ومستعد للإجابة ومناقشة الملف، لأنه أوهن من بيت العنكبوت"، وفقا لتعبيره ومن جانبه، أردف القاضي بوشعيب فريح، أن" الوضع الصحي لسليمان هو من اختاره، وهذا حقه"، مبرزا أنه "لا يمكن تأخير الملف لأكثر من أربعة أشهر"، مقترحا أن "يتوقف سليمان مؤقتا عن الإضراب عن الطعام، لاسترداد قوته..".