سعيا إلى النهوض بالقطاع السياحي والتضامني بإقليم خنيفرة، تتواصل جهود المجلس الإقليمي للسياحة والمجلس الجماعي لأكلمام أزكزا، وغرفة الصناعة التقليدية وفعاليات من المجتمع المدني، لتنزيل إستراتيجية السلطات الإقليمية الرامية إلى تأطير ومواكبة القطاع السياحي الإيكولوجي ببحيرة أكلمام أزكزا. وفي هذا الإطار، وبعد تظاهرة النسخة الخامسة من مسابقة السباحة في المياه الباردة "ice swiminMorocco"، التي شارك فيها 58 سباحا، من ضمنهم السفير الهنغاري بالمغرب، تشهد البحيرة الزرقاء على مدى يومي السبت والأحد تظاهرة رياضية تهم رمي الصحون الطينية، بمشاركة فرقة آيت بومزيل لفن أحيدوس. أحمد العمراوي، رئيس جمعية مزكوشن للقنص والرماية، قال في تصريح لهسبريس إن "تنظيم هذا الحدث الرياضي يأتي في إطار شراكة مع كل المتدخلين، بُغية النهوض بالسياحة التضامنية والإيكولوجية بخنيفرة، وإبراز ما تزخر به عاصمة الأرز من تنوع بيولوجي وبيئي ورصيد وموروث لامادي". وأضاف المتحدث ذاته أن "بحيرة أكلمام تشهد في الأيام الأخيرة انتعاشة اقتصادية وسياحية مهمة، حيث جرى تنظيم تظاهرات رياضية متنوعة، تبقى الغاية من ورائها دعم السياحة التضامنية، وتحريك عجلة الاقتصاد الاجتماعي لفائدة الشباب والأسر الهشة، التي استفادت من ورش تأهيل المنتجع". وأردف العمراوي بأن "بحيرة أزكزا شهدت بمناسبة هذا الحدث مشاركة أزيد من 50 راميا للصحون من مختلف جهات المغرب، بما يشمل الجنوب (كلميم) والشمال (طنجة)؛ فضلا عن جهة بني ملالخنيفرة"، مشيرا إلى أن "ما زاد من نجاح التظاهرة لوحات فنية لفرقة آيت بومزيل لفن أحيدوس في الهواء الطلق، استأثرت باهتمام عشاق الفن والرياضة والطبيعة، وأحيت ما أنهكته جائحة كوفيد19". بدوره أوضح رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بخنيفرة، أوعزى محمد، أنه "من أجل استقطاب السياحة الداخلية والخارجية بالمنطقة تمكنت السلطات من تأهيل منتجع بحيرة أزكزا على مستوى البنية الطرقية الملائمة، ومواقف للسيارات والإنارة العمومية وساحات للترفيه، وبنيات للاستقبال ومدارات سياحية، ما سيوفر فرص الشغل لأبناء المنطقة". وأوضح المسؤول ذاته أن "الإقليم بات يتوفر حاليا على مدار سياحي يربط بين مختلف مواقعه السياحية، كبحيرة أكلمام أزكزا وغابة أجدير وعيون أم الربيع وبحيرة ويوان، كلف إنجازه 163 مليون درهم، بدعم من وزارة التجهيز والماء والمجلس الجهوي لبني ملالخنيفرة وبرنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية".