قامت السلطات بمنع عناصر منتمية لجماعة العدل والإحسان والسلطة من التخييم ببحيرة «أكلمام أزكزا»، بإقليم خنيفرة، حيث تمت محاصرتهم ومنعهم وفي هذا الصدد أكدت مصادر «الاتحاد الاشتراكي» من منتجعات «أكلمام أزكزا»، التي تبعد عن خنيفرةالمدينة بحوالي 30 كيلومترا، أن الموقع، والمسالك المؤدية إليه، شهد إنزالا مكثفا لقوات الدرك الملكي والقوات المساعدة، حيث تم تطويق أعضاء جماعة العدل والإحسان المخيمين، ومنعتهم بالقوة من إقامة خيامهم بالبحيرة، ليغادروا المكان فورا مع إبقاء القوات المذكورة على أعلى درجة من التأهب تحسبا لأية تطورات محتملة. ولم يفت مصادرنا الإشارة إلى أن «الأعضاء الممنوعين» قدموا من عمالة إفران التي منعتهم من التخييم على أراضيها، قبل اتصال سلطاتها بسلطات خنيفرة في الموضوع، وإشعارها بتوجه المعنيين بالأمر نحو «بحيرة أكلمام أزكزا» التي تحظى بشهرة وطنية ودولية، حيث كانوا ينوون قضاء فترة من الاستجمام في أفق زيارة منتجع «أروكو» أيضا للاستجمام . وأكد بعض «الممنوعين» أن عناصر من السلطة تعاملت مع عائلاتهم بإجراءات قاسية، كما أمرتهم بالابتعاد عن الفضاءات الممتلئة بالمخيمين وصلة بالموضوع، عممت جماعة العدل والإحسان بأزرو بيانا شديد اللهجة، استنكرت فيه ما وصفته ب «الحملة المخزنية التي أقدمت على منع أعضائها من التخييم بصورة درامية هجينة»، على حد تعبيرها، مؤكدة أن الأمر يتعلق بأربع عائلات ينتمي أعضاؤها للجماعة، حيث «بمجرد وصول ثلاث عائلات منها لبحيرة «أكلمام أزكزا»، ومنع العائلة الرابعة من الوصول لعين المكان، بدأت إجراءات التحقيق من تسلم البطائق الوطنية وأوراق السيارات وتسجيل المعلومات» وغيرها. وقال البيان، الذي حصلت «الاتحاد الاشتراكي» على نسخة منه، إن العناصر الأمنية ارتقت بإجراءاتها إلى نحو استعمال «القوة المفرطة التي أسفرت عن إغماء وهلع أبناء العائلات المذكورة»، ذلك قبل نزول تعزيزات أمنية على متن أكثر من عشر شاحنات، فقررت العائلات إزالة الخيام ومغادرة المكان بشكل سلمي»، مضيفا، ذات البيان، أن رجالا من الدرك الملكي عمدوا إلى مرافقة سيارات العائلات من «أكلمام أزكزا» بخنيفرة إلى مدينة أزرو، وأصروا على عدم مغادرة المدينة إلى حين دخول كل عائلة لبيتها.