أكدت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، مباركة بوعيدة، أن تحقيق أهداف الشراكات العربية الإفريقية يستلزم تجاوز الخلافات السياسية، وتكثيف الجهود والمساعي، وفق مقاربة شاملة يحتل فيها البعد الإنساني مكانة الصدارة. وأضافت بوعيدة، في كلمة ألقتها خلال أشغال اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية الإفريقية الثالثة، المنعقد اليوم الأحد بدولة الكويت، أن تحقيق أهداف هذه الشراكات في الجانب الاقتصادي يستلزم أيضا دعم التنمية المستدامة، وتطوير الكفاءات البشرية، وتقاسم الخبرات والتجارب، وتعزيز التعاون بين مختلف الفاعلين الاقتصاديين والمؤسساتيين. وفي هذا الصدد، شددت الوزيرة على أهمية هذا الاجتماع لكونه يشكل مرحلة جديدة في مسار تعميق العلاقات بين الدول العربية والدول الإفريقية، مبرزة، في هذا الإطار، الدور الكبير الذي يضطلع به المغرب في هذا المجال على المستويين العربي والإفريقي، والنابع من اقتناعه بكون الرهانات والتحديات، سواء الأمنية منها أو التنموية، تتطلب إقامة وتعزيز شراكات فعالة في احترام تام لثوابت وخصوصيات الدول. وعلى هامش هذا الاجتماع، عقدت الوزيرة المنتدبة عدة لقاءات مع العديد من وزراء الخارجية العرب والأفارقة للتباحث حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية والرقي بها، مؤكدة، خلال هذه اللقاءات، "العناية الكبيرة التي يوليها الملك محمد السادس لتعزيز علاقات المملكة سواء مع الأشقاء العرب أو مع الدول الإفريقية، ولإقامة تعاون متنوع الأبعاد يفتح آفاقا جديدة وواعدة".