اهتمت الصحف الصادرة اليوم الجمعة بمنطقة أمريكا الشمالية بالحل الإداري الذي توصل إليه الرئيس الأمريكي باراك أوباما لفائدة الأمريكيين المهددين بفقدان تأمينهم الصحي بسبب نظام (أوباما كير)، إضافة إلى الوضع السياسي بالكيبيك. وهكذا، ذكرت يومية (واشنطن بوست) أن الحل المقترح لا يعني أن جميع الاشخاص المعنيين سيكون بمقدورهم الاحتفاظ يتأمينهم الصحي، مؤكدة في هذا الصدد أن حكومات بعض الولايات لن تقبل هذا الحل، كما أن بعض شركات التأمين ستكون غير قادرة أو سترفض تأخير هذا التاريخ. ومن جهتها، كتبت (وول ستريت جورنال) أن هذا القرار بعثر أوراق شركات التأمين على المرض، التي أعلنت أنها لن تستطيع في وقت قصير معرفة كل عقود التأمين الملغاة، معربة عن الأسف لأن هذا القرار سينسف التحضيرات التي استمرت لسنوات من أجل إعادة تأهيل قطاع التأمين على المرض. وفي تعليقها على رد فعل الديمقراطيين، الذين ساندوا هذا الحل، أشارت يومية (واشنطن تايمز) إلى أن فئة كبيرة من الديمقراطيين بالكونغرس دعموا هذا القرار، لكن العديد منهم اعتبروا أن هذا الحل لن يساهم في تسوية المشاكل التي تعترض (أوباما كير). ومن جانبها، اعتبرت يومية (بوليتيكو) أن هذا القرار يمكن أن يعطي بعض المصداقية إلى الرئيس الأمريكي لدى الناخبين، لكنه قد يفقده نهائيا ثقة الديمقراطيين بالكونغرس. وبكندا، اهتمت الصحف المحلية بالوضع السياسي بالكيبيك، حيث كتبت يومية (لودوفوار) أن الناخبين الكيبيكيين الذين لم يرغبوا في التصويت على حكومة أغلبية، فرضوا على الأحزاب السياسية التعايش داخل الجمعية العامة، مؤكدة أنه مع مرور الأسابيع أصبح هذا التعايش صعبا بين الأحزاب الأربعة المتحالفة، حيث يريد كل حزب تدبير الأمور بطريقته الخاصة. وأوضحت الصحيفة أن "الجميع يطلق نداءات للتعاون، لكن لا أحد يرد ما دام هناك حزب أو حزبان من الأربعة مستعد لعرقلة الأمور"، مشيرة إلى أن الحسابات السياسية تنسي الأحزاب الصالح المشترك الذي ينبغي أن يشكل أولى أولوياتها". ومن جهتها، أبرزت يومية (لابريس) أن قادة الحزب الليبيرالي للكيبيك يعتزمون طرد النائبة فاطمة هدى بيبان، بعد أن اختلفت بحدة مع زعيم الحزب فيليب كويلار خلال اجتماع مغلق، مضيفة أن هدى بيبان، التي تأكدت بأنها لم تعد تضطلع بالدور المتقدم الذي تستحقه في القضايا المتعلقة بالعلمانية، عبرت عن غضبها وغادرت الاجتماع. وأضافت الصحيفة أن هذا الموقف يصعب مأمورية هدى بيبان في مواصلة مشوارها السياسي كنائبة بالحزب الليبيرالي، لا سيما وأن موقفها بشأن قضية العلمانية يتعارض تماما مع موقف الحزب وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونفرسال) أن مجلس النواب صادق على ميزانية النفقات برسم سنة 2014، والتي تتضمن امتيازات تروم دعم مشاريع في مجالات التعليم والبنية التحتية والتنمية الاجتماعية على المستوى الاتحادي، وبرامج جديدة لتمويل الدولة والحكومات المحلية. وأشارت الصحيفة أن المشرعين قاموا بتخفيض 13 مليار و500 مليون بيزو من نفقات شركة "بيمكس" واللجنة الاتحادية للكهرباء، كما اتخذوا إجراءات إضافية للتخفيف من تأثير الضريبة على القيمة المضافة، وإعادة بناء المناطق التي تضررت من الأمطار، ومساعدة البلديات لتعبيد الطرقات. ومن جهتها، أبرزت صحيفة (إكسيلسيور) أن مجلس النواب وافق على تجميد رواتب كبار المسؤولين، موضحة أن هذا الإجراء الوارد في ميزانية العام المقبل ينص على أن الرئيس والمسؤولين الاتحاديين الكبار ووزراء الدولة والمشرعين وقضاة المحكمة العليا والمستشارين سيتقاضون نفس الأجور التي كانوا يحصلون عليها. ومن جانبها، نقلت صحيفة (لا خونادا) عن وزير الاقتصاد إلديفونسو غواخاردو قوله إن موقف المكسيك بخصوص المفاوضات المتعلقة بالملكية الفكرية في اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادي يعكس مصالح الصناعة ومستخدمي الإنترنت، وأن هذه الاتفاقية من شأنها انتهاك الحق في المعلومات والحياة الخاصة للمكسيكيين. وبالدومينيكان، تناولت صحيفة (إل نويبو دياريو) إغلاق الحدود بين الدومينيكان وهايتي، أمس الخميس، على مستوى مدينة (داجابون) بسبب المظاهرات العنيفة التي نظمها المئات من الهايتيين في مدينة خوانا مينديز (هايتي) للتنديد بقرار سلطات الهجرة الدومينيكانية حظر دخول العمال والطلبة الهايتيين الذين يدخلون يوميا إلى البلاد للدراسة أو العمل والذين لا يتوفرون على جوازات سفر وتأشيرة، مشيرة إلى أن المتظاهرين منعوا السيارات والشاحنات المحملة بالمواد الغذائية ومواد البناء من دخول هايتي. وأوضحت الصحيفة أنه نظرا لندرة المدارس بهايتي، فقد التحق مئات الأطفال، خاصة القاطنين قرب الحدود، بصورة غير قانونية بالمدارس الدومينيكانية. ومن جانب آخر، تطرقت صحيفة (ليستين دياريو) إلى ارتفاع الاستثمارات الأجنبية المباشرة بالدومينيكان خلال النصف الأول من هذه السنة إلى مليار و500 مليون دولار. وأشارت الصحيفة إلى أن مدير مركز التصدير والاستثمار، ألان رودريغيز، توقع، بمناسبة انعقاد يوم دراسي حول الاستثمار الأجنبي وحماية المستثمرين الذي احتضنته سانتو دومينغو أمس الخميس، ارتفاع الاستثمارات الأجنبية خلال الثلاث سنوات المقبلة مما سيمكن من خلق أكثر من 100 ألف منصب شغل، موضحا أن سنة 2013 شهدت ارتفاعا ملموسا في حجم الاستثمارات الأجنبية خاصة في المجال السياحي والعقاري والتعدين والاتصالات والكهرباء، وذلك بفضل سياسة "الشباك الوحيد" لتسهيل الاجراءات المتعلقة بالمشاريع الاستثمارية وتحسين مناخ الأعمال.