اتهم الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، المملكة العربية السعودية بالضغط على فريق 14 آذار اللبناني المعارض للنظام السوري لعدم تشكيل حكومة جديدة في لبنان تضم حزب الله. وفي كلمة ألقاها نصر الله في "مجمع سيد الشهداء" بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، بمناسبة ذكرى عاشوراء، اعتبر نصر الله أن الخيار الوحيد أمام الفرقاء اللبنانيين هو التلاقي "بالرغم من بعض التشنجات والخصومات الموجودة في ما بينهم هنا أو هناك". وعلى مدار 7 أشهر منذ تسميته رئيساً مكلفاً بتشكيل الحكومة لم يتمكن تمام سلام، حتى اليوم، من تشكيل الحكومة نتيجة الخلاف بين قوى 8" آذار" التي يتزعمها حزب الله والمؤيدة للنظام السوري، وبين 14 آذار التي هي قوى المعارضة حالياً، وذلك بخلاف حول شكل الحكومة وبيانها الوزاري. فبينما تطالب قوى 14 آذار بحكومة حيادية، تريد 8 آذار حكومة سياسية يكون لها فيها "الثلث المعطّل"، أي أكثرية الأصوات التي تسمح لها بتعطيل تمرير قرار ما. ورأي الأمين العام لحزب الله، خلال كلمته، أن "الأمور في سوريا تتجه بخلاف ما تتمناه السعودية وحلفائها في لبنان".. فيما أقر نصر الله، في كلمة سابقة، بأن مقاتلين من الحزب يقاتلون في سوريا بجانب القوات النظامية. ودعا نصر الله إلى عدم المراهنة على المفاوضات الغربية مع إيران حول ملفها النووي من أجل استبعاد حزب الله من المشهد اللبناني، قائلا: "إيران لم ولن تتخلى عن حزب الله أبدا".. ورأى أنه في حال نجحت هذه المفاوضات سيكون "الفريق السياسي اللبناني الحليف لسورياوإيران أقوى بكثير". واتهم حسن نصر الله بعض الدول العربية، دون تحديدها، بالوقوف إلى جانب إسرائيل، وذلك عبر رفضها التفاهم بين المجتمع الدولي وإيران حول ملف طهران النووي.. وتابع متسائلا: "ما البديل عن الحل السلمي للملف النووي الإيراني غير الحرب ودمار المنطقة". وهاجم نصر الله خلال كلمته إسرائيل، معتبرا أنها "لا تبحث إلا عن الحرب في المنطقة".. ومضى قائلا إن "هزائم أمريكا في العالم وأوضاعها الاقتصادية لا تسمح لها اليوم بشن أي حرب في المنطقة، خاصة ضد إيران". * وكالة أنباء الأناضول