يوم توقيع وحيد خاليلوزيتش عقد تدريب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، تم تطويقه بثلاثة التزامات؛ أولها التأهل إلى نصف نهائيات كأس إفريقيا للأمم، إلا أنه خيب ظن المغاربة وفشل في تحقيق هذا الهدف، بعد إقصاء المنتخب في دور ربع النهاية بهدفين لواحد أمام المنتخب المصري. وخلف إقصاء "أسود الأطلس" من كأس الأمم الإفريقية غضبا عارما في صفوف المغاربة، ما يجعل نهاية خاليلوزيتش، الذي يتقاضى راتبا شهريا قدره ثمانون مليون سنتيم، على رأس الطاقم الفني للمنتخب وشيكة. المدرب البوسني العجوز كان مثار انتقادات واسعة من طرف الجمهور المغربي حتى قبل إقصاء المنتخب الوطني من الكأس الإفريقية المقامة بالكاميرون، بسبب خططه واختياراته التي جعلت أداء المنتخب في بعض المباريات متواضعا. ولا يزال على عاتق خاليلوزيتش هدفان آخران تم تسطيرهما في العقد الموقع بينه وبين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، هما التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022، والفوز بكأس إفريقيا للأمم 2023، غير أن عدم فلاحه في تحقيق التأهل إلى نصف نهاية الدورة الحالية من الكأس الإفريقية يجعل الاستغناء عنه مسألة وقت فقط، حيث لا زالت تتعالى أصوات إقالته هو وطاقمه الفني. ويبدو أن مهمة فسخ العقد الذي يربط الجامعة بالمدرب البوسني لن تكون صعبة بخلاف فسخ عقود مدربين سابقين؛ إذ سبق لرئيس الجامعة أن صرح بأن عدم تحقيق أي هدف من الأهداف المسطرة في العقد الموقع بين الطرفين، في أي مرحلة من المراحل، يعني فسخ العقد بشكل تلقائي، مع إشعار 3 أشهر.