تألُّق لافت ذاك الذي بصم عليه أشرف حكيمي، لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم، في نهائيات كأس إفريقيا للأمم المقامة حاليا في الكاميرون؛ إذ لم توانَ في اقتناص الأهداف من الكرات الثابتة على دأْب اللاعبين الكبار. حكيمي نجح في تسجيل أهداف رائعة خلال الكأس الإفريقية الأخيرة، وصار اسمه يردد على ألسن الجمهور المغربي، حتى إن زميله في فريق باري سان جيرمان الفرنسي كيليان مبابي وصفه بأفضل ظهير أيمن في العالم، بعد الهدف الذي سجله في مباراة المغرب ضد مالاوي في دور ثمن النهاية. النجم الدولي المغربي الذي يجاور نجوما عالميين في باري سان جيرمان، مثل ليونيل ميسي ونيمار ومبابي، واصل تألقه في كأس إفريقيا للأمم، بقيادته لهجوم مكن المنتخب المغربي من الحصول على ضربة جزاء في الدقائق الأولى من مباراته ضد مصر في ربع النهاية. ويعتبر حكيمي واحدا من نجوم كرة القدم الذين صنعوا أنفسهم بعصاميتهم ومثابرتهم، حيث وُلد في كنف أسرة مهاجرة متواضعة في العاصمة الإسبانية مدريد عام 1998، واستطاع أن ينتقل من "الهامش" ليبزغ نجمه في سماء كرة القدم العالمية. ورغم تألقه ومجاورته لنجوم كبار، ظل حكيمي محافظا على تواضعه؛ إذ لا يجد حرجا في التصريح في مقابلاته مع الصحافيين بافتخاره بأسرته البسيطة وبماضي أبيه المتحدر من مدينة القصر الكبير وأمه المتحدرة من وادي زم. حكيمي لم يتردد في التصريح بأن والده كان بائعا متجولا، وبأن أمه كانت تعمل خادمة، وأنهما عانيا كثيرا من أجله، وكانا يضحيان بجهدهما وبما يملكان من أجل تمكينه من أن يمارس كرة القدم، مدثرا بدعوات أمه له بالنجاح في مسيرته.